مشكلتنا أن الأجيال الجديدة لا تفهم ان للثورة هدف أساسي وان لها استراتيجية تقف على مبادئ سياسية هامة كثوابت ثورية شرطية لانتصار أي ثورة .
مبدأ أن الحرية لا تمنح من أحد وأنها تنتزع انتزاع ونحن في الجنوب وأنه يجب التحرك في ظروف ضعف العدو للحسم الثوري للثورة ونحن لم يسمح لنا من نعتبرهم حلفاءنا بإن نحسم الامر ونستولي على زمام أمورنا بيدنا لان أهدافهم تتعارض مع أهدافنا ونضل ضمن تحالفات معهم تتعارض مع مسيرتنا وهدفنا وبهذا تنتفي صفتهم كحلفاء ... وهم يعملون مع عدونا وما جرى
في سيئون مؤخرا يكفي كدليل لخذلانهم شعبنا الجنوبي وقضيته العادلة :
-مبدأ الثقافة الثورية وتتمثل في مجمل المواقف والضوابط التي تكرس حقوقنا ومعتقداتنا السياسية الوطنية التي في مجملها تمثل منظومة الوعي لثورتنا الشعبية للتحرر الوطني لأرضنا الجنوبية وهذا للأسف ما تم انتهاكه من خلال اعتناق مصالح حلفاؤنا وفرض علينا ان نتحالف مع أعداءنا وان نحارب لتحرير أرض المحتل من الانقلابيين الحوثيين وكل ذلك تم دون أدنئى التزام من دول التحالف على تأييدها لحقنا في استعادة دولتنا الجنوبية لكي نحارب من أجل الأمن العربي للمنطقة ونحن حليفا جنوبيا معترفا به وليس جيش وطني تابع للشرعية .
-مبدأ أن السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية ونحن على الرغم من أن مقاومتنا حررت الأرض من الاجتياح إلا أنها وقعت تحت سلطة التحالف التي تلزمها بالاعتراف بسلطات الاحتلال بالوكالة من قبل أبناء جلدتنا .
- مبدأ تحالف الطليعة السياسية مع الجماهير وأن النصر لا يتحقق الا بالجماهير صاحبة المصلحة في الثورة ونحن لا نحترم حق الجماهير في التحرك تلقائيا للتعبير عن مظالمها وما تواجهه من سلطات الفساد وكم عانى شعبنا من سلطات طردت من أرضها وشعبها وبقيت تحكمنا بقوت التحالف ووفقا لمصلحته وهي لا شرعيه لها ورفضنا انتخاب رئيسها وقدمنا شهداء.
-مبدأ التنظيم السياسي الذي يقف على وحدة تنظيمية ووحدة
فكرية تمثل القوه الدافع للقضية ونحن لا نملك حزبا جنوبيا ولا حتى تنظيما سياسيا تتأطر كل القوى المخلصة طوعيا في اطاره ضمن هيكله من القاعدة الى القمة وهو يمثل الناقل للحركه الثورية بين الطليعة وجماهيرها المنظمة
-مبدأ الاهداف المرحلية فلكل مرحله هدف ونحن حاليا هدفنا استكمال تحرير الارض من يد الاحتلال اليمني ممثلا بوكلائه
الجنوبيين واهم المبادئ ان أي ثورة لاجل تحقق النصر يجب ان تنبع قراراتها من إرادتها الوطنية ومصالح شعبها ولا ترتهن لاي طرف تحت أي مبررات واهية , ثم يجب أن تدرك أي ثورة أن السياسة فن الممكن وان هذا الفن تجب أن يستوعب أن التحول نحو النصر فعل تراكمي بان تحدث التحولات اليومية في واقعك حتى تصل الى نقطة الذروه واحداث النقله النوعيه, ونحن في الجنوب للاسف نجد قيادتنا تعمل العكس وتفقد صلتها بجماهيرها وتتباعد مع القضايا اليوميه وتتجاهل معانات شعبها وكل هذا يؤدي الى تراكم معاكس للفعل الثوري الايجابي الذي ينظم الجماهير ويحقق سلطة روحية للثوره في كل حي وقريه، وتواجه مؤامرات العدو وحركته التي تستهدف الشعب ووحدته بغزو عبر الاستيطان بالملايين والذي يهدف الى استيطان سبعه ملايين يمني في الجنوب خلال هذه الفتره..
ان ما فعلته قوى التحالف لاعادة بناء سلطات الاحتلال في الجنوب وإحكام قبضتها عليه بوسائل سياسية متراكمة خلال الفترة القصيرة القادمة مع العلم أن هذه السلطه المحتله قد عزلها الحراك الجنوبي بنضاله و السلمي وطردتها المقاومه من الجنوب في عام 2017م
إننا كنا في الحراك نتمنى ان تأتي ظروف سقوط لدولة صنعاء المحتله للجنوب ولن نتوانى في فرض أمرا واقعا في الجنوب باستعادة السياده على الجنوب واعلان الدوله التي قدم شعبنا اضعاف مضاعفه من الشهداء لما قدم لنيل الاستقلال الاول ولسنوات نضال جعلت ثورتنا اطول الثورات عمرا دون تحقيق النصر..
ان العالم بكل قواه الاقليمية والدوليه تعرف حق الجنوبيين ودولتهم المغدوره واننا قادرون ان نحقق مصالحنا ومصالحهم وذلك ما اثبته ابناء الجنوب في القتال وتحرير ارضهم وحماية الممرات الدولية وطرد الارهاب من الجنوب ..
إذا التساؤل لدى الشعب في الجنوب لماذا عجزت دول التحالف كما قال الدكتور مسدوس في تحرير صنعاء ومحافظات اليمن وتتمسك السعوديه بشرعيتهم الزائفة بعد ترميمها وفرضها على الجنوب .
إن هذا التساؤل له جواب بان مسايرت قيادتنا الانتقاليه للتوجيهات ومسارعتها في تنفيذ ما يطلب منها قد أغراهم بالتمادي في تحويل الجنوب الى ضيعه لشلة الفساد المغتربه في الرياض والتي أعجبها العيش الرغيد على حساب شعبنا الجنوبي المقهور .
إننا مطالبون أن نفرض واقعا ختلفا على الارض وان نمضى إلى هدفنا وهذا كلاما موجها لرئاسة المجلس الانتقالي التي صارت مثار قلق لشعبنا من ما تسير فيه من مواربة لقضيتنا الجنوبية ..
*- الشيخ علي محمد ثابت ـ شخصية سياسية وقبلية أحد مؤسسي الحراك الجنوبي بشبوه