برغم خلافنا مع الانتقالي لبعض السياسات والمواقف، الا ان الحقيقة التي ينبغي التأكيد عليها هنا ، هي ان الانتقالي يعتبر اكثر المكونات الجنوبية قربا من قوى الاستقلال الجنوبية الاخرى للعديد من الاسباب والمشتركات.
لذلك علينا ان ننصف الانتقالي في كثير من الامور لعل اهمها الوقوف الى جانبه وهو يخوض صراعا مصيريا مع القوى المؤتلفة في الشرعية.
يتهمون الانتقالي بعرقلته لجهود وعمل حكومة العميل/احمد عبيد بن دغر في كل الجوانب ومن ضمنها الجانب الخدماتي،بل تصل السطحية لدى البعض احيانا، والخبث لدى الاكثر الى حد اتهامة بعدم توفير الخدمات وتأمين مرتباتهم في المناطق الجنوبية المحررة.بالطبع لا هذا ولا ذاك صحيحا، فلا يعقل ان حكومة الشرعية تعمل،او تنوي عمل اي جهد ايجابي فيما يتعلق بتحسين الخدمات ويقف الانتقالي ضد ذلك، لانه وبكل بساطة سوف يخسر جماهيره طال الزمن ام قصر، وفي نفس الوقت من الغباء اتهام الانتقالي بعدم توفير الخدمات وغيرها لانه وبكل بساطة لا يملك امكانيات الحكومة والدولة.
اذا اين يكمن حنق الحكومة والقوى المعادية لاستقلال الجنوب.
اظن ان الامر يتعلق بالجانبين الامني والعسكري وهنا بيت القصيد .
فمن الغباء والخطورة ان يقوم الانتقالي بتسليم المصير الامني والعسكري للجنوب لحكومة يعرف الجميع سيطرة الاصلاح وعلي محسن الاحمر عليها.
هنا يكمن حنق وغيظ القوى المعادية لاستقلال الجنوب.
فهل عرف السبب ؟
القضية اذا هي قضية حياة او موت، قضية وجودية ومصيرية ومستقبلية بالنسبة لشعب الجنوب.
في هذا الجانب نحن مع الانتقالي وندعمه بقوة الى حين عودته الى رشده بصورة كاملة.