نعم علقنا آمال وتطلعات على المجلس الإنتقالي الجنوبي ولكنه خذلنا جميعآ ولم يلبي آمالنا وتطلعاتنا كما كنا نأمل منه وتحديدا في جوانب الخدمات الأساسية , وتركنا فريسة سهلة للعابثين والمستهترين والفاسدين بالحكومة الشرعية , ذلك النجاح منقطع النظير للمجلس وتلك الجماهير الغفيرة التي إلتفت حوله بكهذا أوضاع تعيسة ومزرية , لم تكن تبحث عن سياسة كأولوية ملحة وطارئة , وأنما كانت تبحث عن فرصة للعيش الكريم لها ولاسرها الذين مسهم الضر المعيشي والمادي , على المجلس الإنتقالي تبني حقوق الشعب , وقيادة النضال من أجلها سلميا .
رأى الشعب الغريق في المجلس الإنتقالي الجنوبي طوق النجاة من حكومة شرعية سامت شعبها سوء العذاب وأغرقته في بحر الفساد والفشل والأزمات المتلاحقة وأنهكته تمامآ , حكومة شرعية بددت موارد المناطق المحررة في غير مصارفها القانونية ويجب محاسبتها محليا ودوليا , حكومة شرعية غير مؤتمنة حتى على رواتب الموظفين والعاملين والعسكريين الذين ذاقوا الأمرين من أجل الحصول على رواتبهم والبعض لم يتحصل عليها منذ ثلاث سنوات وأكثر .
أننا لا نطالب المجلس الإنتقالي الجنوبي بالتمرد العسكري أو الدخول بمعركة كالثلاثين من يناير المنصرم , لكي لا نحرج دول التحالف التي تحارب مليشيات الحوثي حاليآ , ولكن نطالبه بتبني مطالب شعبه الذي صار لا يجد حتى شربة ماء في منزله بالعاصمة عدن وضواحيها وهذه سابقة لم تشهدها عدن , ومع دخول فصل هذا الصيف ترك الشعب وحيدا كالعادة ولم يجد كهرباء تقيه حر هذا الصيف الشديد , إصرار الرئيس و حكومته المشؤومة الفاسدة الفاشلة على تجاهل مطالب الشعب وعدم تغيير رئيس الوزراء وحكومته عمل لا وطني ولا أخلاقي , والسكوت المريب عنه جريمة بحق الوطن والمواطن .
إننا نناشد دول التحالف وخصوصا المملكة العربية السعودية التي تمد الحكومة الشرعية بالمال والغطاء السياسي أن تراعي الله بهذا الشعب الفقير البائس الذي تخلى عنه الكل وتركوه يواجه الأزمات وغلاء المعيشة والفساد لوحده .
على المجلس الإنتقالي الجنوبي قيادة شعبه إلى مظاهرات ومسيرات تطالب بإقالة حكومة بن دغر وجميع الفاسدين على حد سواء , وإذا تطلب الأمر الدعوة إلى عصيان مدني سلمي ضد الحكومة الشرعية الفاشلة الفاسدة وأدواتها بالسلطة المحلية والدوائر الحكومية وبعض تجار الاحتكار الذين عاثوا بالبلاد والعباد سرقة ونهب وفساد , ولم يراعوا الله بهذا الشعب الذي ضحى بالدم قبل المال , ووصلنا لقناعة تامة بأنه لا مكان لهم بيننا بعد اليوم .
حسبي الله ونعم الوكيل
* كاتب ومحلل سياسي