كل الشواهد تؤشر الى أن معركة الحديدة سوف تنتهي بانسحاب الحوثيين منها وتسليمها للامم المتحدة أو للشرعية بضمانة الامم المتحدة ، شريطة ان يتعامل المجتمع الدولي مع الحوثيين باعتبارهم الطرف الند للشرعية في المفاوضات السياسية القادمة ، واعتبار بقية الاطراف مجرد هوامش سوف يتم مراضاتها ببعض العبارات في البيان الختامي لمسودة الاتفاق الذي سوف يتم عرضه على مجلس الامن لاقراره.
هنا نتساءل..ياترى كيف سوف يقترح جريفث حل القضية الجنوبية ؟
لا توجد إشارة واضحة من المبعوث الاممي بهذا الصدد، كل ما نعلمه من كل البيانات السابقة ان لا احد يعترف بحق شعب الجنوب في استعادة دولتة...على العكس من ذلك فالمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن يؤكد على وحدة اليمن، وعلى اعتبار ان المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الاممي رقم 2216 هي المراجع الاساسية لانهاء الحرب وحل الازمة اليمنية.
اما التحالف ممثلا بالسعودية والامارات فلم يعلنان حتى الان موقفا رسميا منحازا لحق شعب الجنوب في استعادة وطنة وهويتة.
واذا تحدثنا عن الانتقالي.. فالانتقالي لم يعلن لشعب الجنوب صراحة بماذا وعده التحالف...
بعد تحرير العاصمة الجنوبية عدن ولحج ومعظم أجزاء المحافظات الجنوبية الأخرى تهيأت الظروف حينها لاعلان الاستقلال السياسي للجنوب ولو بصورة احادية..الا انه لم يتواجد الكيان القيادي الجنوبي الواحد للقيام بتلك الخطوة التأريخية والوطنية الجريئة والشجاعة، وحتى بعد تشكيل الانتقالي لم يلمس الجنوبيين أية مؤشرات مادية وجوهرية تؤكد ان هناك شريك اقليمي او دولي يقف مع استقلال الجنوب.
لم يتبقى الكثير من الوقت حتى تعقد المباحثات السياسية...وحتى لو تم القبول بالانتقالي كممثل لشعب الجنوب فان الامر لن يكفي ، فهناك الكثير من المؤشرات التي تدل ان بعض القوى الاقليمية وتحديدا الامارات مؤثرة بأدوات كثيرة على الانتقالي ، الامر الذي يتطلب تحرك شعبي جنوبي ضاغط لوضع خيار استعادة الدولة الجنوبية في المقدمة...
فياترى من يستطيع تحريك الشارع الجنوبي في هذا الاتجاه.
ما لم فالنتيجة غير مضمونة وبالتالي فهناك خطورة كبيرة على مستقبل شعب الجنوب.
اللهم بلغنا...فاشهد