عندما لم تكتفي الشركات الرأسمالية العالمية المتوحشة بالقيمة الزائدة التي تجنيها في اوطانها والتي هي اساس الصراع الطبقي،خرجت للبحث عن قيم زائدة اضافية خارج اوطانها، ولكن في ثوب ادارات بلدانها وبعثاتها الدوبلوماسية. وبطبيعة الحال لن تستطيع تحقيق ذلك الا من خلال اخضاع بعض البلدان الغنية في مواردها ، الفقيرة في مستوى تطورها الاجتماعي.
وقد سعت تلك البلدان/الشركات الى السيطرة على الانظمة واخضاعها لتحقيق مصالحها، ولذلك حافظت على بقاء وتأمين السلطات الاستبدادية في كثير من تلك البلدان وعلى وجه الخصوص البلدان العربية الامر الذي سهل لها-اي الشركات- الحصول على ثروات تلك البلدان بابخس الاثمان وباتفاقيات مجحفة…مقابل السكوت عن فساد الانظمة والاستبداد بشعوبها.
لذلك من الوهم ، الظن او تصديق ما تدعيه بلدان الاستكبار العالمي وخصوصا الدول الخمس دائمة العضوية في الامم المتحدة وغيرها من الدول الرأسمالية، ما تدعيه بوقوفها في صف الشعوب المضطهدة.
تلك البلدان/الشركات لا تشجع قيام الانظمة الوطنية المحترمة التي تعمل لصالح شعوبها وبالتالي تضع شروطا وطنية في تعاملاتها وعلاقاتها الاقتصادية والتجارية .
ولانها تعلم حقا المزاج الوطني لشعب الجنوب…فهل يظن احدكم انهم سوف يقفون الى جانب حقه في استعادة دولتة ؟
تتذكرون الرصة(الفريق) وهم ممثلوا ال 18 دولة رعاة ما سمي بالمبادرة الخليجية اللذين كانوا يتواجدون طيلة جلسات الحوار الوطني..أولئك كانوا حقيقة ممثلي الشركات الرأسمالية الكبرى الامريكية والغربية.
قال لي زميل كان يحتل منصبا رفيعا في احدى الشركات البترولية العاملة في اليمن ، قال لي : ان مقترح الاقاليم الذي كان من ضمن مخرجات الحوار قد قدم من قبل شركات النفط والغاز.
فلنشمر عن سواعدنا ، ولنصرخ جميعا في ضجيج مدوي للعالم ونطالب باستعادة دولتنا ، فنحن في سباق مع الزمن ، اما اذا صمتنا وامامنا الكثير من المشاريع التآمرية التي تطرحها بعض الجهات والقوى وفي مقدمتهم السيد/جريفث، فان مشروع منها يمكن ان يقره مجلس الامن ، بعدها
لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد