حين توفي العالم ألبرت أينشتاين في عام 1955، قام الأطباء بتشريح مخه وتجزيئه إلى 240 قطعة وقاموا بحفظها في علب خاصة، وذلك لمعرفة سر ذكائه الخارق للعادة.... ولم يكتشفوا الكثير، ورحل العالم أينشتاين وعاشت مقولته:" لا نستطيع حل المشاكل المستعصية بنفس العقلية التي أوجدتها، فالجنون هو أن تفعل نفس الشىء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة."
يسألونك عن الجنوب، قل:
1- الوطن الذي كنا نملكه ويتملكنا، ليس لنا فيها نصيب غير موتنا... ولا نعيش فيه غير لموتنا... ولامستقبل فيه غير موتنا وتآمرنا ضد بعضنا بعضا... موتنا هو مصدر عيشنا ورصيدنا اليومي... انفقنا فيه أرواحنا حتى الرمق الاخير وصرنا ضحاياه.
2- من الصعب أن نجد حزناً كافياً على وطننا وعلينا... ومن المستحيل أن تبلغ غضباً يوازي حجم الجريمة والمؤامرة... ومن العبث أن نبحث عن معنى لوجودنا كشعب واحد، ووطن واحد، ودين واحد... كل شيء يتبدد أمامنا وبأفعالنا، ثم نكتشف أن اللغة سدى، والكلام رماد، وإن ما كان من أعمارنا مجرد هباً.
3- موحش هذا المدى الجنوبي، مُدلهم هذا الذي نبحث عنه داخلياً وخارجياً... مسكون بوحوش الكواسر الضواري... اسود ونمور وذئاب وثعالب من تتحكم في موتنا وحياتنا... وحوشاً ضارية تتصارع من داخل الوطن وخارجة، وتفترسنا منذ 1967.
4- لماذا؟ لأننا فقط نحلم بوطن... لأننا نَحّن إلى الحرية والكرامة... ولإننا نؤمن بالله ورسوله، وبالحياة وبالتعاضد والتآخي والتضامن سبيلاً للضحايا فوق الأرض... لأننا نريد أن يكون الصباح صورتنا جميعاً، وأن يكون الوطن عنوان وكرامة وشرف حياتنا.
5- لله في خلقه شؤون... ارض الامارات جمعت الجنوبيين، وارض الجنوب لم تجمعهم!!!
6- ختاما: الحرية لا تشتري لا بالدرهم ولا بالريال، ولا تكتسب بالمؤامرات... سوف تبقى الحرية والكرامة حلماً عزيزاً يطاردنا ونطارده في الجنوب حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
إهداء الى الضحايا فوق الارض :
جابوا زميطا و جابوا باميه
من كثر ماكشن عطل طعم الخصار
قدها طبايع سابقة في اصحابنا
اذا المرض باالثور يكووون الحمار