مستحقات الشهداء بين الكذب والنفاق واللصوصية

هناك فئة من الشهداء خرجوا باسلحتهم الخفيفة المتواضعة وبشجاعتهم لمواجهة الاحتلال اليمني والدفاع عن الوطن والامة قبل ان تنطلق عاصفة الحزم وقبل ان نسمع عن شيئ اسمه الشرعية ولم يكن يعززهم لا دبابات ولا مدافع ولا اطقم السلاح المتوسط، بل واجهوا دبابات ومدافع الاحتلام ببنادقهم الالية وبذخيرة قليلة ..فكرمهم الله سبحانه وتعالى بالشهادة .

وهناك ايضا من الشهداء من سقطوا في معارك الشرف والكرامة بعد وصول دعم التحالف ولكن قبل ان تأتي لجان الترقيم التابعة للشرعية التي اساسا لم تكن متواجدة لا في الوطن ولا في ساحات المعارك.

بعد ذلك تم ترقيم شباب المقاومة الجنوبية في الكثير من الوحدات العسكرية من قبل تلك اللجان..ولذلك يتم صرف مستحقات الشهداء لهذه الفئة من الشهداء منذ استشهادهم .

إذا الفئة الاولى والثانية من الشهداء التي ذكرناهم انفا ولم يتم ترقيمهم هم من تقوم الشرعية باذلال ذويهم في الوقت الراهن...حيث لم يستلموا سوى مرتب شهري نوفمبر وديسمبر 2016 غير ذلك لم يستلموا من الدولة فلسا واحدا لا قبل ولا بعد هذا التاريخ.

بعض الجهات المسؤلة ومنها مكتب الشهداء في محافظة عدن على لسان وكيل المحافظة علوي النوبة، تصرح ان كشوفات الشهداء بحاجة الى تدقيق..حيث ضمت الكشوفات حالات لم تستشهد اساسا في المعارك والمواجهات العسكرية وانما قتلت في مواقع ومناسبات اخرى، بل ان بعض الحالات المرقمة والتي هي اساسا يستلم ذويها مرتباتها بانتظام من وحداتهم العسكرية التي كانوا فيها، ادرجت ايضا اسمائهم ضمن كشوفات الفئتين الاولى والثانية التي ذكرت انفا.

ما المشكلة يا جهابذة الادارة والتنظيم في الاجهزة المسؤلة عن مستحقات الشهداء...ليتم التدقيق والفرز ، فهذا الامر مرحل وقائم منذ عامين.

لكنني اظن ان الفساد قد استشرى في هذه الاجهزة ، وكانهم يعاقبون ذوي الشهداء على استشهاد ابنائهم وابائهم.

لك الله يا وطني اذا كان شهداءك يعاملون بهذه الطريقة القذرة ..