* في حكومة مهاجرة لا ترى لها أثرا يدل على مسيرها صيفا، ولا (بعرة) تدل على بعيرها شتاءً، يتم اختيار كل وزير إما بالمال السائب، أو بالوجاهة الحزبية، أو بهما معا.
* وهناك وزراء يركبون ظهر سلحفاة الحكومة بالادعاء والتهويل، و ذر الرماد في العيون، وتبويس قدم (الشيخ)، وتقبيل لحية (الشهبندر).
* وفي ظل حكومة تضرب على دفوف (النفاق) لا عجب أن تبوّأ (علي لوز) منصب وزير، ولا غرابة أن قفز (طباخ) شارع التحرير بزانة الشيخ إلى منصب يضبط حدود المقابر ويتحكم في فتاوى المنابر.
* ومن باب أن السؤال لغير الله مذلة، لا تسأل كيف تحول (الطبال) في فرقة (هشتكنا وبشتكنا يا ريس) إلى وكيل وزارة يغرف من المال السائب بالملعقة والكريك.
* ليس شرطا في الوزير أن يكون كفاءة وصاحب حضور شعبي، وسيرة معطرة السلوك، هذه المقومات موضة قديمة، انتهت مع ميلاد يوم الوحدة الأغر، حيث البقاء للشيخ الفاسد والقيادي الحاسد.
* كنت أتمنى على حكومة (الشرعية) أن تتخلص فورا من الوزير (الهلوع)، والوزير الذي (يطغى)، وابن عمه الأكثر جدلا، وقطع الطريق أمام وزراء بطونهم لا تشبع، ونفوسهم لا تقنع، حتى تتفادى الحكومة تهمة أنها حكومة أزمات، وليست حكومة كفاءات.
* ووزراء الحكومة المحيطون بالرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) يبلعون (الزلط) ويتمنون له (الغلط).. أما كيف..؟ فاتبعوني على رأي (صالح الدحان).
* معظم الوزراء لا تعرف لهم عملا يتوافق مع هدف تقديم الشرعية كنموذج راقٍ، يختلف كليا عن حقبة الهاتفين للزعيم: (يا مدلعنا.. يا مشخلعنا).
* كل وزير أقرب إلى (برميل) فارغ، و(آراجوز) يرقص كلما اقتضت الحاجة، ويحرك ذيله حسب أهواء من يقتلون الوطن ويمشون في جنازته.
* خذوا مثلا، وزير الإعلام الذي آتيناه الحكم صبيا، فشل في إعادة بث إذاعة (عدن)، في حين أن إعلاميا شابا في حضرموت (مجدي بازياد) أنشأ إذاعة محلية محترمة برخص التراب، ليس فيها حضور لزامل الحكومة التي تقتات على أوجاع الشعب.
* وتسأل بحسرة.. ما هي مقومات الشاب الوزير، حتى يتنقل بين الوزارات، وكأنه السبع المدهش الذي لف العالم في ثمانين يوما..؟!
* الوزير المحظوظ فشل كوزير للشباب والرياضة، وتحول بين الأندية إلى ملهاة ضحكت من جهله الأمم، وقبل ذلك حول اتحاد شباب اليمن إلى ملجأ ودار مسنين.
* وهناك الوزير ابن الثلاثين ربيعا، الذي قضى حياته في خدمة الوطن والثورة، دخل مثل القضاء المستعجل من بوابة (البيئة)، فاهتزت الأرض وربت وقاطعت الاحتفاء بيوم الأرض.
* الغبي قبل الذكي يعلم أن حكومة الشرعية باتت مرتعا خصبا للمحسوبيات وللأقربين الأولى بالمعروف.
* لا يمكن لأي كفاءة جنوبية أن تتبوأ وزارة، أو وكالة، أو حتى (بقالة) في الشرعية إلا إذا كان من أتباع (اللهو الخفي)، ومن مؤيدي (الرزق يحب الخفية)، ولا يمكن لأي فكر جنوبي أن يشغل حيزا من الفراغ في حكومة (المحسوبيات) إلا إذا كان يتقن دور (شفيق يا راجل) في مسرحية (عش المجانين).
* ولمن يريد أن يركب الموجة، ويسبح مع تيار الحكومة عليه أن يكون خفيف الدم، يبوس (القدم)، ولا يبدي (الندم)، ومن مخلفات مخرجات حوار (الكدم)، والأهم أن يبقى مرابطا آناء الليل، وأطراف النهار أمام ديوان (الشهبندر)، بهذه الفلسفة العمياء يمكنك أن تكون وزيرا بين عشية وضحاها، لا تقل لي كفاءة ولا هم يحزنون..!
*- الأيام