لا يريدون من قوقعة الانبطاح والانهزام والتبعية والعبودية أن تنتهي وأن تطوى صفحة الخذلان ويعيشون تحت مظلة الوصاية الأسرية وقيود العائلة ويعشقون بوس " الأيادي " وتقديس الآلة وعبادة الأصنام والأوثان .
من بين الركام وأكوام وأحلام الوهم والخيال يريدون " استنساخ " ديكتاتورية جديدة وبفصول وملامح ومحتوى " الأنقاض".
ما يروج اليوم من بطولات وملاحم عظام وفارس وفاتح وتصوره بأنه " منقذ" شمالهم وإعادة مؤتمرهم وقناص "عاصمتهم" السياسي والعسكري .. العميد طارق محمد عبدالله صالح مهندس انقلاب الانبطاح والانهزام ، وصحوة وتحالف اللحظة والهلاك ..يروج له بأن يكون عفاش الأنفاس الأخيرة والرمق السياسي والعسكري الأخير .
تعمل أبواق إعلامية ووسائل أكاذيب الإعلام وأشباه "الصحافيين" إلى استنساخ "ديكتاتورية" بقايا زعيم وإعادة استنساخ معركة الانبطاح والانهزام على أسوار العاصمة.
العميد " طارق " وكوكبة الأبواق يصنعون معركة الأوهام والخيال و الإمبراطورية الرمالية من البطولات الخيالية .
يحاولون من خلال الشهيق والغرغرة النهائية ومن ركام وبقايا الحطام أن يصنعون منقذاً وفاتحاً وبطلاً "وهمي" .
كل تلك المناورات والبطولات والملاحم والمعارك الانهزامية و الانبطاحية لا تصنع ولا تكون إلا بالأبواق والإعلام الاستنساخي الذي يحاول صنع وتكوين وإعادة واستنساخ "صالح" وديكاتوريته من جديد بأدوات ووسائل بقايا إمبراطورية أسرية وديكتاتورية عفاشية عاف منها الزمن وكشفها الوقت وضحاها الواقع وأفرزتها المتغيرات والأحداث التي أعلنت عن تشييع ترسانة وخرسانة أسرة عائلة " كرتونية " .
العميد طارق محمد جزء لا يتجزأ من بقايا وحطام وركام عملية انهزامية انبطاحية وأنقاض وشهيق وغرغرة يصعب إعادتها إلى الحياة السياسية والعسكرية من على سرير الموت " السريري " ..
كل من جعل " طارق " فاتحاً ومنقذاً وبطلاً يبيع الوهم ويتاجر في بضاعة الخيال ويبني قصراً في وسط الرمال بأكوام وحطام وركام من بقايا " صالح " في سبيل استنساخ " صالح " بأنقاض "طارق " قائد الوهم ومنقذ الخيال وفاتح مدينة السراب .
أفيقوا من سباتكم ، وانتصروا لشمالكم ، واصنعوا تاريخ مستقبلكم وحاضر معركة حياتكم ووجودكم ، وتحرروا من عبوديتكم وأصنام وأوثان قيدوكم ، وارسموا حاضركم ، وانتفضوا من أجل عاصمتكم وكبريائكم وإعادة جمهوريتكم .
اخرجوا من قيود العائلة وأسوار الأسرة ومعتقل العبودية والتبعية واستنسخوا جمهورية الحمدي ونضال الزبيري وتضحيات السلال بعيداً عن استنساخ الديكتاتورية والعبودية وإعادة واستنساخ طارق بدل " صالح "
*- بقلم : عبدالله جاحب