المناشدات التي اطلقناها مع مجموعة من شرفاء ووطنيي الجنوب واللذين الف بين قلوبهم الحرص على مستقبل ومصير الشعب والوطن، والموجهة لكل من الشرعية والانتقالي على ضرورة الحوار بينهما والتقارب لما فيه مصلحة الجنوب، كانت واحدة ضمن الحلول الاخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه، وهو رهان موجه للغالبية من هذين الطرفين، برغم علمنا ان هناك قلة قليلة في اطارهما لا تهمه قضية الوطن بقدر ما تهمه مصالحه الشخصية.
وبالترابط مع هذه الدعوة نسمع ونقرأ عن توجهات أممية للعودة الى المسار السلمي والمحادثات بين الاطراف الداخلية المعنية بالازمة والحرب اليمنية، وهي توجهات غير بريئة في ما اذا اعتبر الانتقالي مجرد مكون سياسي مثله مثل غيره كالمؤتمر والاصلاح وانصار الله المليئين بالجنوبيين....وهنا-وفي حالة قبول الانتقالي بذلك- سوف يكون الانتقالي قد ارتكب خيانة كبرى في حق الشعب الذي فوضه جزء كبير منه لتمثيل الجنوب.
نطالب الانتقالي أن يرفض مثل هذا التوصيف وأي توصيف آخر ينتزع منه صفة التمثيل الوحيد.مع تقديرنا لكل الشرفاء في المكونات الجنوبية الاخرى اللذين اثروا على انفسهم الصمت ، برغم ما بذلوه ويبذلوه من كفاح ونضال وتضحيات خلال مسيرة الثورة الجنوبية المظفرة،وحرب التحرير من اجل الجنوب والجنوب فقط.
النصر للثورة الجنوبية
حتى تحقيق الاستقلال السياسي عن العربية اليمنية واستعادة الجنوب المغتصب