إستقبال النازحين في الجنوب بدون سلاح أمر إنساني له شروط..!!

2017-12-21 12:50

  

الحقيقة التي لايمكن الهروب منها من قبل شعب الجنوب العربي وقياداته الوطنية أو من قبل دول وشعوب الجزيرة والخليج أن الجنوب العربي في تاريخه القديم والوسيط هو قوس الدفاع الاول عن أمن واستقرار المنطقة  والقرن الافريقي.. والحقيقة  الماثلة أن شعب الجنوب العربي منذ انطلاق حراكة الوطني الجنوبي السلمي في عام 2007 وهو يتصدى لمشروع خفي تمزيقي ضد الجنوب وضد دول وشعوب الجزيرة والخليج والقرن الافريقي تتبناه كل أطراف صنعاء كل من موقعه وفي مجاله موظفين اسم الوحدة اليمنية لتمريره على طريقة توظيف الصهاينة مايسمونه العداء للسامية ويبتزون به دول الغرب والشرق..

 

فمن يقفون خلف المشروع التمزيقي لدول المنطقة هم من يوظفون شعار الوحدة اليمنية أو الموت  وتلك الوحدة التي كانت مجرد إعلان نوايا وحدوية بين "دولتين" في عام 1990 م تم قتله بالحرب على الجنوب صيف 1994م على ايدي نفس تلك الاطراف الشمالية التي تتصارع اليوم..

 

إن شعب الجنوب العربي وهو يقف مع إشقائه العرب في عاصفة الحسم والعزم ليس نادما حتى وإن تجاهلت دول التحالف مطالبه بحقه المشروع في استعادة سيادته واستقلاله وبناء دولته الجديدة لأن شعب الجنوب العربي شعب عربي قح وﻻيمكن أن يتخلى عن عروبته أو يقف ضد العروبة كما لايمكنه التخلي عن واجباته الإنسانية ودوره عبر مختلف مراحل التاريخ في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين.. ليس هذا فحسب بل يقينا سيعيد الاشقاء في دول التحالف حساباتهم وسيجدون أن أمن واستقرار المنطقة بما فيها اليمن العربي الشقيق يتطلب قيام دولة الجنوب العربي الفيدراليه..

 

إن الاحداث والتداعيات الناتجة عن مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والحديث عن نزوح إلى الجنوب رغم عدم الثقة في كل مايصدر عن أطراف صنعاء ((الشمال)) لكن .. لاباس بالسماح لنازحين "فعلا" بالمرور إلى عدن للسفر خارج بلادهم أو للبقاء في الجنوب ولكن باعتبارهم لاجئين تقام لهم مخيمات إيواء وتحت حراسات لقوات جنوبية حتى تستقر أو ضاع  بلادهم اليمن الشقيق رغم أن شعب الجنوب تعرض لحرب في عام 2015 م شاملة من تلك الأطراف النازحة اليوم ولم يتم تسجيل أي نزوح جنوبي الى أي منطقة شمالية ونزوح تلك القوى يخشى أنها مجرد خدع متعودين عليها في عملهم السياسي مع الجنوب..ولشعب  الجنوب الحق في التخوف والتوجس وله كامل الحق في تحديد مخيمات لهؤلاء النازحين لاسيما النساء والأطفال وهذا الحذر في حقيقة الأمر هو لمصلحة أمنية مشتركة بين شعب الجنوب العربي والأشقاء في دول التحالف حتى ﻻيجد شعب الجنوب والتحالف أنفسهم على غرة يصحون على الصيحة الحوثية الايرانية..

 

 علي محمد السليماني

20 ديسمبر 2017م