#عفاش كان بالنسبة #للحوثيين العين التي يبصرون بها والأذن التي يسمعون بها واليد التي يبطشوا بها واللسان الذي يتحدثون به ...!! اليوم الحوثيين اصبحوا صماً بكماً عمياً لايبصرون وأيديهم مبتورة ..!!
#الحوثيين أخذتهم العزة بالاثم وأغتروا بقوتهم وتنظيمهم وقدراتهم الجباره وخبرتهم في القتال والإستماتة حتى أخر لحظة والتي لاينكرها أحد ... ..!!
لكن هذا كله لاينفع ولايجدي عندما تصبح وحيداً منفرداً بعد خسارتك للحليف والصديق واصبح الكل اليوم في خندق المطالبة بالثار له منك والإنتقام ..!
قد تطول المدة لكن بالتأكيد سياتي ذلك اليوم الذي ستدفع فية ثمن الحماقة والغباء والغرور .... !"
ولهذا صنعاء مقبلة على حرب مدمرة ستسيل فيها الدماء للركب وستشهد دماراً كبيراً ، فالحوثيين وكما يبدو انهم مصممون على عدم الدخول في أي تسوية سياسية قد تحفظ لهم بقائهم كطرف او حزب ضمن منظومة الحكم واختارو خيار الإستمرار في الحرب رغم خسارتهم لاهم حليف . حليف كان له الدور الأكبر في صمودهم كل هذه الفترة منذ إندلاع الحرب في مارس 2015 ..!!
ولذلك يبدو أننا أمام ترجمة حرفية لقصيدة شاعر اليمن الكبير المرحوم #عبداللة_البردوني عن صنعاء وماذا تخبى لها الاقدار ....!!!
(صنعاء الموت والميلاد)
ولدت صنعاء بسبتمبر
كي تلقى الموت بنوفمبر
لكن كي تولد ثانية
في مايو … أو في أكتوبر
في أوّل كانون الثاني
أو في الثاني من ديسمبر
ما دامت هجعتها حبلى
فولادتها لن تتأخّر
رغم الغثيان تحنّ إلى :
أوجاع الطلّق ولا تضجر
ينبي عن مولدها الآتي
شفق دام فجر أشقر
ميعاد كالثّلج الغافي
وطيوف كالمطر الأحمر
أشلاء تخفق كالذكرى
وتنام لتحلم بالمحشر
ورماد نهار صيفي
ودخان كالحلم الأسمر
ونداء خلف نداءات
لا تنسى (عبلة) يا (عنتر)
أسماء لا أخطار لها
تنبي عن أسماء أخطر
هل تدري صنعاء الصّرعى
كيف انطفأت ؟ ومتى تنشر؟
كالمشمش ماتت واقفة
لتعدّ الميلاد الأخضر
تندى وتجف لكي تندى
وترفّ ترفّ لكي تصفر
وتموت بيوم مشهور
كي تولد في يوم أشهر
ترمي أوراقا ميتة
وتلّوح بالورق الأنضر
وتظلّ تموت لكي تحيا
وتموت لكي تحيا أكثر
شاعر اليمن الكبير : عبدالله البردوني
*- وجدي السعدي – عدن