انطوت صفحة عفاش وبهذا ستفتح صفحة أو صفحات جديدة على صراعات جديدة لن تنتهي أبدا طالما ظلت مليشيا الحوثي تسيطر على صنعاء.
النتيجة المؤكدة بعدما جرى خلال اليومين الماضيين و التي اختتمت بمقتل عفاش أن تحالف المؤتمر و الحوثي انتهى و بنهايته خرج المؤتمر و أتباعه و قواته من الشراكة مع الحوثي .
فمالذي سيتغير في الصراع?
إن خروج المؤتمر من التحالف سوف يكشف عورة الحوثي و يجعل وضعه أكثر صعوبة حيث بعد أن وفر له المؤتمر منذ الانقلاب التغطية السياسية و الإعلامية و الدبلوماسية و لكن الأهم هو الدفع بالنواة الصلبة من القوات المسلحة الموالية للرئيس المقتول لدعم الحوثي حتى تمكن من إحكام سيطرته على صنعاء و من ثم على باقي المناطق .
اليوم تقلصت قاعدة الانقلابيين إلى أنصار الحوثي فقط و طبعا هم يشكلون أقلية لا يمكنها بحال من الأحوال الحكم وحدها و بالمقابل سوف تتسع دائرة خصومهم و هو ما يضعف موقف الحوثيين السياسي و العسكري فهل تستفيد الشرعية من هذا بتقديم مشروع سياسي كبير يقدم حلولا لمشكلات هذا الأقليم اليماني بدلا من التشبث بما يسمى المرجعيات الثلاث التي لم تعد تلبي المتغيرات السياسية و العسكرية و موازين القوى على الأرض.
أم تذهب لحرب و أطراف الشرعية يحملون أجندات سياسية مختلفة لتصبح هذه الحرب مجرد ملهاة أخرى لتجار الحروب و بائعي المواقف السياسية.?