مسرحية علي بابا (عفاش) ولصوص المغارة !!

2017-12-02 17:56

 

إن ما يجري هذه الأيام في صنعاء ،من قتال في الشوارع والأحياء ،بين الانقلابيين أنفسهم ،ما هو إلا مسرحية هزلية، كتبها وأخرجها وأنتجها (شركة المتحدون صالح – الحوثي وشركائهم) .. ومعهم أتباعهم من الجنوبيين المرتزقة ،الذين باعوا أنفسهم للانقلابيين ،ويعيشون على الفتات، من بقايا موائد علي بابا، و لصوص المغارة !!

 

هذه الجوقة مجتمعة  ،قد حشدت إمكانياتها ،لإخراج مسرحية (الاشتباكات المسلحة) داخل صنعاء، حيث تدار المسرحية بإتقان تام ،باستخدام كافة الأسلحة ،وكأنها حرب حقيقية !!

يتخللها مشاهد دموية ،وسقوط عشرات القتلى، والجرحى من الجانبين كجزء من العرض ،حتى تساوى الصدق والكذب ،لدى المواطن اليمني مما يرى ويشاهد أمامه !!

والحقيقة أن ما يجري ،ما هو إلا عرض مسرحي (باب رزق مفتوح) لمن جبلوا على تجارة الحروب، ومن يقرأ التاريخ يرى المشهد يتكرر بين السطور !!

 

فمنذ الغزو الحبشي، والفارسي، والتركي ،ثم التدخل المصري في اليمن، في ستينات القرن الماضي، وما جرى فيه ،ما هو إلا عروض لمسرحية مكررة، يتفق فيها أهل اليمن ،على ممارسة الارتزاق والتكسب، من الحروب منذ عقود طويلة .

والمشهد اليوم أمامنا هو التالي :

النصف : ومنهم  النخبة في الداخل وهم المسيطرون الذين يملكون المال والقوة والمليشيا والجيش داخل صنعاء !!

والأغلبية الساحقة من الشعب المغلوب على أمره تحت فوهات الانقلابيين !!

والنصف الآخر في الخارج : النخبة منهم هم من" الشيوخ والضباط الذين يتمددون في الفنادق "

..والأغلبية من العمال والمهاجرين الذين ضاق بهم العيش في وطنهم !!

والربع الأخير ينتظرون ساعة الصفر التي لن تأتي وهم منبطحون فوق التباب ويتعايشون مع (خصومهم) وهم يرونهم بالعين المجردة وسلامة الرأس مغنم ومكسب والمعاش سابر!!

 

والمسرحية مستمرة والمصلحة بالتساوي لكم عشرون ولنا عشرون  والقسمة تشمل الجميع كما هي العادات والأعراف .

وهذه المسرحية مستمرة منذ حروب صعده الستة بين الحوثي وصالح فقد كان يدعم الجيش والحوثي في نفس الوقت وكلما أوشك الجيش على حسم المعركة منعه من الحسم !ّ!.

لأن الحرب" باب رزق" مفتوح وأمن الأشقاء واجب مقدس لدى صالح وكذلك الأمن الإقليمي والدولي ... وقد غضب صالح على جيشه لقتل حسين الحوثي حيث كان يستخدمه كفزاعة ..!!

 

ومسرحية صنعاء وما يجري فيها اليوم ما هو إلا امتداد للحروب الستة وقودها وضحاياها هم أبناء اليمن .. ولن تنتهي هذه الحرب لان العصا واحدة نصفها داخل اليمن ونصفها الآخر خارجه .. وسيستمر العرض إلى حين .

والله المستعان