قرأت جميع الاسماء التي وردت كاعضاء في الجمعية العمومية الجنوبية التي اعلن عنها المجلس الانتقالي الجنوبي واعدت القراءة اكثر من مرة ولدي ملاحظات ونصائح
الملاحظات التالية:
١)من قام على اختيار الاسماء يبدو انه بذل مجهود خرافي للتجرد من جميع "علل الفعل الجنوبي السابق" وكان اكاديميا في عمله اكثر من كونه صاحب هوى وهذه نقطة تحول في الذهنية الجنوبية هي اكثر ما لفتت نظري وتبشر بخير.
٢)جميع المكونات للحراك الجنوبي موجودة وحتى شخصيات الشرعية مايعني ان الاختيار كان على اساس "كونك جنوبي" وليس كونك مؤيد للانتقالي وهذه خطوة رائعة تعطي معنى حقيقي لكون هذه المؤسسة (جمعية عمومية جنوبية) فحتى تيار باعوم ممثل بابرز شخصياته في الجمعية ناهيك عن جميع المكونات الاخرى والشباب المؤيد للرئيس هادي.
٣)جميع المستويات الفكرية واصحاب المؤهلات موجودين من حملة شهادات الدكتورة حتى حملة الثانوية وغيرها وهذا يعطي تمثيل لجميع المستويات الفكرية بالمجتمع.
٤)جميع فئات المجتمع موجودة من الشباب والمرأة وحتى اصحاب الخبرات والمجربين ولفت نظري كوتا حقيقية للمرأة تستحق التقدير لمن قام على اختيار الاسماء.
٥)تجرد الانتقالي من فكر الاستحواذ وكان هناك وجود حقيقي لمن يعارض الانتقالي داخل الجميعة العمومية فقدم فعل سياسي راقي لوجود كل الاراء والمشاريع في الجميعة العمومية وهذا يجعلها برلمان حقيقي بكل مكونات البرلمان من تنوع فكري يسار يمين وسط وتنوع مشاريع بوجود جميع المكونات وتنوع جغرافي بتمثيل حقيقي لجميع المحافظات وتنوع في الاعمار والمؤهلات بصورة تدعي للاعجاب.
النصائح:
١)على القيادة سرعة العمل على ايجاد آلية عمل للجمعية العمومية تمارس فيها عملها الطبيعي الجدير بما قدمته من نموذج حقيقي للتنوع وبحرية يقال فيها الراي وان تكون الجمعية صاحبة القرار الحقيقي في اي قضية للجنوب بما انها تمثل شرعية تمثيلة للطيف الواسع.
٢)على اعضاء الجمعية العمومية ان يكونون عند مستوى الحدث وان يدركون انهم اعضاء في برلمان واسع يضم جميع الافكار والمشاريع وان لايقصى صوت فيه او يقدم صاحب راي على اخر وان يتشربون روح الديمقراطية في التعامل بينهم وروح الوطن و،القضية اولا قبل اي راي اخر وهم امام اختبار للقادم ونحن نثق بهم جميعا.
٣)لمؤيدي الانتقالي يجب الادارك ان هذه جميعة عمومية للجنوب وليس رابطة لانصار الانتقالي في الفيس بوك وعلى الجميع الادارك انه ليس كل من ناضل اعلاميا لاجل قضية يحملها الانتقالي يجب ان يكون في هذه الجميعة والمعدن الاصيل وحب الوطن والقضية يقتضي ان لا تبحث الا عن نجاح وليس عن منصب او تشريف شخصي.
٤)للكل العمل القادم كبير ولحظة الظهور كشعب يحمل قضية وقيادة تحمل تطلعات شعب ونخب تمثل قوة هذا الشعب حانت وفرص العمل السياسي والنضال امام العالم لفرض شروط الشعب اتيحت فاكبروا بحجم اللحظة كلا في مجاله فالمتغيرات في المنطقة تقتضي ان نكون شعب يمكنه العمل بتنوع من اجل قضيته وطرحها بشكل يقنع العالم في اي تسوية قادمة
*- بقلم – حسين حنشي