لهفي وأسفي على هذا الشعب .. الشعب الجنوبي .. هذا الشعب العظيم والذي قدّم ويقدم وسيقدم ولا يزال كذلك هذا الشعب للاسف تقتله كبرياءه فطالما قدم وضحى واعطى دونما من او اذى قدم للعروبة.. وللأممية دون ان يطلب ثمناً لذلك كما تقتضيه السياسة فالمصالح سياسة بامتياز لكن للاسف ان المواقف الوطنية او القومية حينما تدهم هذا الشعب لا يفكر اولا بالمصلحة وانما يندفع تحت بند العروبة والواجب والارض، وهذا ما حصل خلال العام 2015م اي قبل انطلاق العاصفة العربية “عاصفة الحزم” فهل سيتم القفز على حق الجنوب الشرعي كما تقتضيه قوانين الحروب مهما كان عنوانها فالحروب دائماً تخرج بنهايتها بنتائج غير ما تضمنته اسباب قيام الحروب.
هناك اعراف وقوانين وضعية للحروب ولثمنها فلا يمكن ان تكون النتائج او الاجندة هي هي اي كما كانت قبل الحرب .. فما بعد الحرب ليس كما قبلها.
شعب الجنوب يقتله الحياء .. فهو يخجل ان يصارح او يعارك او يضغط وينتهز الفرص فالحياء المتأصل فيه يعول على ان الاخوة والاشقاء لن ينكروا حقه وبما كفلته له القوانين الوضعية والشرعية، وكما تقتضيه التضحيات التي قدمها.
شعب الجنوب للاسف يقتله الاخاء.. من خلال تردي الخدمات الاساسية وتأخير دفقع المرتبات لاكثر من سبعة اشهر وثالثة الاثافي هي الارهاب ذلك الوحش الذي يقوم به من كنا نعتقد انهم اخوة لنا، لكن للاسف يتم قتل ابناء الجنوب بمختلف الاسلحة الناعمة مثل تردي الخدمات وانتشار الامراض وغلاء المواد الغذائية وانهيار العملة اليمنية وتعويم العملة، واضافة الى الاسلحة الناعمة التي ذكرناها ومنها ايضاً تاخير الرواتب لشهور عديدة تزيد عن نصف السنة حيث اصبحت السنة لدى افراد القوات المسلحة والامن عبارة عن اربعة اشهر لا غير، وايضاً يتم استقطاع جزء كبير من تلك الرواتب في حين ان تلك الرواتب بعد التعويم والحرب والغلاء لا تكاد تكفي لاعانة اسرة من 3 افراد لمدة عشرة ايام.
هل هناك نهاية لهذا العبث بالارواح والحقوق والدماء ومن من؟ من ذوي القربى
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.
هل ان الاوان ان يرعوي اولئك الذين يستثمرون الحرب ويبتزون التحالف الى جانب ابتزازهم للشعب والقوات المسلحة والامن؟.
*- أحمد عمر حسين – الأيام عدن