منذ الإستقلال الأول والشعب يحلم بدولة قوية خالية من الفساد تعيد له كرامته المبعثرة في بلدان المهجر...!
تتعاقب الأجيال وهي تحمل هذا الحلم، وللأسف إلى الآن لم نرى أي ملامح لتلك الدّولة..
كانت هناك ومضات برّاقة سرعان ما أفل بريقها، ومعها تحطمت آمال كثيرة وتعقَّدَت الرؤية ولا تزال معقدة حتى اللحظة.
ربما وصلنا للجيل الخامس، ولا تزال معاناة البلاد مستمرة، وحتى الآن يضطر الشباب للخروج من الوطن بحثاً عن العمل والأمل.
في صفحات الهجرة والإغتراب تعددت الوجهات وبقيت المعاناة كما هي، مروراً بالحبشة وجاكرتا و وصولاً للسعودية، ولا نعلم ماهي وجهتنا التالية، وكأننا خلقنا لنعيش على هوامش نجاحات الآخرين...!
لا وزن ولا قيمة لنا دون دولة قوية تمثل الوطن الذي يحتوينا، ولن يحتوينا الوطن إلا بدولة قوية، هي متلازمة الوطن والدولة، فلا وطن بلا دولة ولا دولة بلا وطن.
إلى اللحظة والوطن مُرتَهن بأيدي شلّة الفشل والفساد، هي الوجيه نفسها وهي الأسماء ذاتها، يقلبون البلاد من فشل للآخر ومن صراع لآخر، يديرون البلاد بالأزمات، ولا يهتمون للوطن والدولة التي نبحث عنها، فالوطن في مفهومهم لا يتعدى السلطة والمال والجاه...!
يجب أن يكون للشباب دور وموقف قوي، لأن الشباب هم من يدفعون بدمائهم فاتورة هذه الصراعات السلطوية العبثية الأزلية، إلى متى ونحن نصفق ونهلل ونكبر لديناصورات السلطة...؟
فإن لم يكن لنا موقف شجاع، سيأتي الْيَوْمَ الذي نموت فيه على رصيف الدّولة...
#لدينا_حلم
✍������ محمد حبتور