الى الاخوة في الشمال (اليمن) اقول لكم وداعاً الى اللقاء في جامعة الدول العربيه والامم المتحده ومؤسساتها في أي لقاءات أو ندوات عربيه او عالميه أو غيرها في المستقبل ان شاء الله .
جربنا معكم شطحتنا واحلامنا الكاذبه والوهميه وعرفنا حقيقتها ومن هي (ج ع ي) ومن هو الشعب الشمالي من اقصاه الى اقصاه وهذا مكسب كبير لنا لا يتعوض ابداً ، لانه سيسلم اجيالنا القادمه من اي هفوات اخرى في تاريخنا المعاصر ، والممتاز في هذه التجربه اننا نحن جربناها الذين رددنا وصممنا شعاراتها ، وهذا افضل من ان نترك لاجيالنا القادمه هي من تدفع ثمن غلطاتنا وشعاراتنا دون اي ذنب ارتكبت .
عليكم أن تعلموا أن كل ما دفعناه من ثمن في وحدتنا معكم اننا نستحقه بجداره وانه ينفعنا بقدر ما ضرنا تماماً ، لكي نتعض منه ونكبح به اوهامنا واجيالنا في المستقبل ،لانكم تجاورونا في الحدود الجغرافيه ومن الضروري ان نعرفكم عن حقيقتكم ، لكي نتعامل معكم والاجيال القادمه على ضوء معرفتنا بكم .
لقد كانت تجربه اليمه جداً وثقيله دفعنا ثمنها الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والدمار لبنيتنا التحتيه وتأخير البناء لوطننا ومستقبل اجيالنا ، وتعلمنا منكم كيف الذل والجوع والهيانه وكيف احتلال الاوطان وطرد واذلال شعوبها ، لان بريطانيا عندما استعمرت عدن وبعض المناطق الجنوبيه بنت لنا المصانع والمصافي وتركت أبائنا عسكر في معسكراتنا وعلمتهم في الجيش والشرطه والاعمال المدنيه والحرف ، وبنت الكوادر وطورتها ونشرت العلم والثقافه والطرقات والخدمات وكثير من الاشاء النافعه للشعب ، لذلك لم نذق طعم الاحتلال الا بوجودكم انتم بعد حرب صيف 1994 ،
وداعاً الى يوم الحساب لتتحاسبوا في الدنيا وفي الآخره بما عملتوا فينا وبوطننا من قتل وتشريد ودمار وحرمان ومصادرة الحقوق ، فكروا كيف تبرأو ذمتكم وتأخذوا منا السماح قبل ان تندموا بعد ان لا تنفع حينها الندامه في الدنيا او في الاخرة ، ونحن نعدكم مدى التاريخ ان شاء الله انها التجربه الاولى والاخيرة وسنكتبها لاجيالنا القادمه بأحرف من دم ، لكي لا يفكروا بأي وحدة معكم ابداً او حتى وحدة عربيه او اسلاميه او غيرها مدا الحياة بسبب تجربتنا الاليمه معكم ,الله لا عادها على اي شعب في العالم ، النصر للجنوب العربي والعزة والتطور والشموخ وكل دول العالم ،
بقلم طه المالكي .