حاربوه ..بعد أن همشوه.. كالوا التهم عليه..رموه..فوصفوه ..فشتموه ..قدحوه.. اغتابوه.. صوبوا أقلامهم كي ينحروه.. قطعوا المخصصات.. أكلوا الميزانيات.. باعوا القيم ..وتدثروا ثوب الفساد.. ضجوا ،وارتجوا ، وقالوا بأن عيدروس المحافظ فاشل ، حتى أنهم كتبو بأن صيف عدن بارد .. كذبو ..وتفننوا بفنون التآمر والتخابر ..
همسوا بإذن هادي ، أن اقيل المحافظ ، ونحن لك لمن الشاكرين، حتى إذا مابدت أفعالهم تنظر لها ، فإنها كغابة مشتعلة ، غابة خربة ..تاوي الوحوش الكاسرة ..تلك هى تصرفات حكومة شرعية سمجة ، كيف لا ، لطالما وأنها بالأمس تدق سيف فتنتها لازاحة قائدا ظل ثائرا لمدة ثلاثة وعشروين عاما على نظام هى كانت له خانعة ، ذليلة ، ماسحة ، متزلفة..أليس رئيسها هو من همس في إذن عفاش يخبره بأن نساء اليمن في موقف معيب ..موقف مختلط ، موقف فيه الغث والسمين.. نفس الموقف اليوم يتكرر مع هادي حينما أشار عليه وباتفاق مع سيده الأحمر العجوز ،بأن اقيل القائد عيدروس
اليوم وبعد أن فضحه المفلحي ، أبت نفسه كدفاع إلا أن ينصف الرئيس الزوبيدي ، ظهر الحق ، وزهق الباطل ، وذهب مكركم ،والله خير الماكرين.. ستتوالى الاعترافات ، وستظهرالحقائق التي كنتم تزورونها ، شاتم ام ابيتم ، كون الحق ابلج ، والباطل يتلجلج ، وهذا سنة الله في خلقه
سيأتي يومكم ، بعد أن عرف الشعب حقيقتكم ، وزيفكم ، وفتراءكم ، النكوص دوما حليفكم ، والنصر دوما حليف أهل الحق
اقلتم القائد عيدروس واستكثرتم عليه قيادة محافظة كانت في أمس الحاجة إليه ، بينما الشعب الجنوبي انتفض ليفوضه رئيسا عليه ، كانت غلطة الشاطر ليس بعشر ، بل كانت بترليون ، من محافظ وإلى رئيس ، ولم يقتصر على هذا ، بل إلى استعادة وطن
قدمتم لنا جميلا غير محسوب ، طلبتم منا التمهل ، ولكنكم أنتم من خذل الجميع ، بعد أن عزكم أهل الجنوب ، فما كان منكم إلا مبادلته بالحرب الشعواء ، حرب الخدمات ، حرب المعاشات ، حرب الأمراض ، وأن كان بيدكم الخيرة من الأمر ، لتم ابادتنا جميعا ، حينها ستقولون موت بارد ، بعد أن تغنيتم بصيف بارد ، وشتاء من حميم ، وربيع فيه ينطق الألف ميم ، بن دغر ،قالها اليوم بأن عيدروس الزوبيدي كان يحترم النضام والقانون ..فماذا عسى أن تقول تلك الأبواق التي سلطت السنة حداد على الرئيس الزوبيدي ، بعد أن اعترف كبيرهم الذي علمهم السحر ...أنه ابن دغر
مازال لأبو " رغال" أذناب ، واقتاب، مع اختلاف الزمان والمكان ، فابو " رغال" زمانه ،يختلف عن أبو "رغال " زماننا هذا ، الفارق ليس كبيرا ، الأول أراد هدم الكعبة فارسل الله عليه طيرا ابابيل ، بينما أبو "رغال " أحمد ابن دغر ، أراد أن يقضي على حلم ابناء الجنوب في استعادة دولته بناء على اتفاق مع اسيادة من اخونج وعفافشة وحوثه ، فقوم الله عليه شعبا يفوض قائده
مازالت السفينة تبحر، ومازال قبطانها ممسكا بدفة القيادة ، اذن سترسو القضية إلى بر الأمان ، لاخوف ، لاتردد، لاانهزام، خطوات قيادتنا ممثله بمجلسنا الانتقالي ، تخطوا بخطوات ثابتة ، خطوات محكمة ، خطوات مدروسة ، حتما أن الجنوب قادم ، والمشيئة تقتضي نصر المظلوم ولو بعد حين
عيدروس الزوبيدي كان نضاميا وملتزم قانونيا هكذا نطق ، الغراب ، منقلبا على سحره ، اعني بذلك ابن دغر