مع تصاعد الاداء الانتقالي في المحافظات كثرت وتنوعت السهام الموجهة إليه وهو رد فعل طبيعي تقوم به عصابات وأحزاب الجمهورية العربية اليمنية..إلا أن الغير منطقي واللا مقبول وطنيا أن تأتي السهام من قوى وعناصر جنوبية لا نشكك في وطنيتها بقدر ما نفترض انها ضلت الطريق وأخطأت الهدف.
فما مآخذكم على الانتقالي يا إخوتنا الجنوبيين المعارضين
لقد تشكل الانتقالي في فترة تأريخية فارقة وخطرة فرضتها الاحداث زمنيا وواقعيا من حيث التوقيت وطريقة التشكيل واختيار الأعضاء.
ولنا في تاريخنا الجنوبي المعاصر عبرة لحجم الدمار النفسي والمادي والوطني الذي عانيناه سابقا بسبب تأخر الاعلان عن بعض المواقف التي اقتضتها الضرورة الموضوعية حينها.
لذلك وفي الوقت التي كانت بعض القوى اليمنية والجنوبية على وشك التشكيل والاعلان عن مكون مسخ باسم الحامل السياسي للجنوب...ظهر الانتقالي كطوق نجاة يتجاوز كل ما كان مفروضا إتباعه في الظروف الطبيعية وخصوصا بعد المرور بتجربة مريرة فيما يتعلق بفشل كل المكونات الجنوبية في تشكيل حامل سياسي واحد في فترة ما قبل وبعيد الحرب الاخيرة التي شنها الشمال ضد الجنوب في مارس 2015.
لقد وصل معظم أبناء الجنوب الى قناعة تامة انه لا يهم اليوم، بل وغير مطلوب في الوقت الراهن مناقشة أية أخطاء طبيعية وقع فيها الانتقالي لحساسية الظروف وحجم المؤامرة ، بما في ذلك وضع بعض أعضاء الانتقالي تحت المجهر والبحث من خلال ذلك عن مواقف او قناعات سابقة.طالما ان الانتقالي قد حدد وبشكل واضح وصريح أنه مكون جنوبي سياسي يناضل من أجل استعادة الدولة الجنوبية المغتصبة وإعادة بنائها على أسس سليمة من كافة النواحي.
بل وقد أعلن الانتقالي في المبادئ والأسس التي اقرها انه بعد استكمال مرحلة التحرر الوطني سوف يقوم بحل نفسة والانخراط في العملية السياسية اللاحقة في الجنوب كمكون سياسي.
لذلك...ونحن هنا لا نخون احد بسبب موقفه من الانتقالي ، كما لا نلغي دوره التأريخي في مراحل سابقة من نضال شعب الجنوب وثورته المباركة، الا أننا نستجدي كل المناضلين الجنوبيين الشرفاء ممن يعارضون الانتقالي باي شكل من الاشكال،نستجديهم موقفا يضعوا فيه مصلحة ومصير ومستقبل الوطن والامة فوق كل الاعتبارات.
والى جنوب حر مستقل