ما يقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيسه الفذ/عيدروس الزبيدي هذه الايام في محافظات الجنوب،اشبه بعمليات اسقاط المناطق التي نفذها ثوار الجبهة القومية قبيل اعلان وتحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967.
لعل الجميع قد تابع التحرك الاخير للانتقالي في كل من محافظتي شبوة وحضرموت لتشكيل واعلان فروعه على طريق استكمال بنائه التنظيمي،كما استمع الجميع الى كلمات رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وعضو المجلس احمد بن بريك في كل من عزان والمكلا والتي اكدت في مجملها ومضامينها على مواصلة السير الحثيث نحو تحقيق الهدف الاسمى والاغلى المتمثل في استعادة الوطن الجنوبي المغتصب.
الا ان كل ذلك على اهميته لم يكن بالمشهد المثير مقارنة بمشهد الالتفاف والاستقبال الجماهيري المهيب لرئيس واعضاء المجلس في كل من محافظتي حضرموت وشبوة.
وهي مشاهد لم تقف خلفها اموال سياسية قذرة ومدنسة
بقدر ما عبرت عن اقتناع الجزء الاعظم من ابناء الجنوب بصدق نوايا وجهود الانتقالي النضالية نحو تحقيق الهدف المنشود وايمانهم وتفويضهم الكاسح له باعتباره ممثلا سياسيا لقضيتهم.
لقد لفت نظري وانا اتابع المهرجانين تلهف واندفاع الجماهير لمصافحة هذا الشاب المناضل الشجاع المسمى بعيدروس الزبيدي، وهو يدفع ببعض حراساته من حوله للوصول وبكل تواضع الى اكبر عدد من الجماهير لمصافحتهم.وهنا استحضرت الصورة التي انطبعت في مخيلتي عن القائد الفذ الشهيد/فيصل عبداللطيف الشعبي قائد ثورة 14 اكتوبر المجيدة بحسب وصف ومذكرات والدي المناضل/محمد سعيد مصعبين لاجد اوجه تشابه كثيرة بينه وبين المناضل عيدروس الزبيدي،فالاثنين قد حظيا ليس فقط بحب الجماهير لهما،بل وبتقدير واحترام اعدائهما قبل الرفاق والاصدقاء. مع فارق تميز الشعبي بالكثير من الصفات التي يمكن ان يصل اليها الزبيدي بمزيد من المران واكتساب الخبرات في المجال السياسي.
فهنيئا لشعب الجنوب فيصلا جديدا في تأريخه السياسي.
وحفظ الله فيصلنا الجديد من غدر الرفاق،اما لمجابهة الاعداء فكلنا خلفه بغض النظر عن خلفياتنا السياسية، ومستوياتنا العلمية ومكانتنا الاجتماعية.ورحم الله امرء عرف قدر نفسه.فالجماهير هي اكثر الميازين حساسية وصدقا على مكانة هذا القائد او ذاك في وجدانهم.
والنصر للجنوب