لا يزال جزء اصيل من الوطن الجنوبي محتلا،انه وادي حضرموت.مدن وقرى الوادي تتجرع المأساة مرات ومرات، ليس فقط لانها مغتصبة من قبل جحافل الاحتلال اليمني، وليس ايضا لان هذا الاحتلال ينهب ثرواتها،وليس كذلك لان ما يسمى بالشرعية قد باعتها لليمنيين (الشمال) . بل لان شرفاء الجنوب قد انشغلوا بعدن ونسوا مأساة الوادي.
ولم يقف الامر عند حدود الاحتلال ونهب الثروة وتنكر الاهل،بل ان مدن وقرى الوادي تدفع يوميا الشهيد تلو الشهيد من ابنائها...في ضل عدم وضوح لمستقبل الوادي حتى من قبل محافظ حضرموت وقوات النخبة الحضرمية.
فماذا يخطط لوادي حضرموت ؟
نعلم جيدا ان ما تسمى بالشرعية وتمسكها بمشروع الدولة اليمنية الاتحادية سوف تؤبد للاوضاع في الوادي..بل سوف يتم استدعاء مزيد من قوات الاحتلال اليمني الى الوادي لاحكام سيطرة الشمالي على الموارد النفطية الهائلة.
كما نعلم ايضا ان عائدات النفط الحضرمي يتم استخدامها لتمويل الانشطة والمشاريع التآمرية لتطلعات ابناء الوادي خصوصا والجنوب عموما في الحرية والاستقلال واستعادة الوطن الجنوبي المغتصب.
مأساة وادي حضرموت تتطلب تناديا وتداعيا من قبل كافة القوى الوطنية الشعبية الجنوبية الحية لاحداث ما يشبه الهبة الجنوبية الشاملة والعارمة لنجدة ونصرة وادينا الحبيب.