أهو حقداً على شبوه أم هي توديفة النوبة يا أبا جلال !! ؟؟

2017-10-08 13:33

 

عدت للتو من محافظة شبوة بعد زيارة قصيرة لم تتعدى ال 24 ساعة  وخلال الزيارة اتيحت لي فرصة الالتقاء بجمع طيب من الوجهاء والاعيان و النخب الوطنية والسياسية والمقاومة الجنوبية من ابناء هذه المحافظة الباسلة..

 

خلال زيارتي الخاطفة لمست في  هذه المحافظة مالم اكن اتصوره او يخطر لي على بال ، لم اكن اتوقع ان ارى حالة السخط والاستياء والغضب والاحتجاج على محافظ المحافظة علي راشد الحارثي بهذا الشكل الرهيب بل ان هذا الانطباع الذي لمسته ذكرني بالمعاناة التي كنا نعانيها في عدن في عهد المحافظ وحيد رشيد..

 

وانا في طريق عودتي ظللت اتسأل هل كان الرئيس هادي مضطراً لمعاقبة اهلنا في شبوة عندما عين علي راشد محافظاً لشبوة  ؟

 

اذا كانت الخصومة السياسية للرئيس هادي قد دفعته الى الغاء الشراكة مع المجلس الانتقالي على " افتراض " انهم يشكلون خطراً على " مستقبله السياسي " وعلى مشروع " السته الاقاليم " الذي يقوده ويتبناه هل كانت الخصومة السياسية مبررا لمعاقبة ابناء شبوة عندما استعان الرئيس برجل سيئ السمعة والصيت ليكون والي وحاكم على هذه المحافظة المليئة بالكوادر المتميزة والنزيهه؟

 

على الرئيس هادي ان يعلم انه في كل مرة يرتكب فيها المحافظ خطا عليه ان يدرك ان الناس لن تلعن المحافظ بل ستلعن الذي جلبه لهم والذي ولاه عليهم فلماذا ترضا ان تضع نفسك في موضع يلعنك الناس فيه سيدي الرئيس !!؟

 

هناك رواية سمعتها ولا استطيع الجزم بمدى صحتها تقول ان من اشار على الرئيس هادي بإختيار علي راشد ليكون محافظا لشبوة هو اللواء ناصر النوبة فان هي كذلك فعلى الرئيس ان يعلم انها بئس المشورة لا بل هي توديفة ويتعين عليه ان يصححها لمصلحته ان هو اراد ذلك ،  فمن يشاهد حالة الغليان والاحتقان لن يلام اذا فسر واعتقد ان الرئيس هادي يضمر في قلبه حقداً على هذه المحافظة الباسلة..

 

*- بقلم محمد الجنيدي