من المعروف بأن اعداء الوطن كثر، واعداء القضية الجنوبية العادلة ايضا كثر .
من خلال متابعتي المتواضعة للأحداث المتسارعة التي تمر بها العاصمة الجنوبية عدن، والمناطق المحررة بشكل عام، ادركت عن وجود قوى تسعى لاستهداف وحدة النسيج الجنوبي التي تحققت بصورة مكتملة عقب اندلاع الحرب الاخيرة التي شنتها ميليشيات "الشمال"، بقيادة كلا من صالح والحوثي، نعلم جيداً بأن جميع الاحزاب اليمنية، والقوى في الشمال تختلف لكنها تتفق على الجنوب ارضاً وانسانا .
لماذا امن عدن..!؟
نعلم ان "ادارة امن عدن" بقيادة اللواء/ شلال شائع، قد شكلت قوة من لاشئ وفعلت دور الشرط بعدن بعد ان اصبحت مهجورة، رغم الامكانيات البسيطة التي تعمل بها ادارة امن عدن لكنها أرعبت تلك القوى المعادية للجنوب ارضاً وانسانا، رغم تغيب القادة في الجهاز بعدن لكن بفضل الله وبفضل الشرفاء الصادقين الذين ضلوا يواجهوا كل مخططات القوى المعادية ابتداء من الاغتيالات وصولاً الى الفتنة التي لجئت اليها تلك القوى عبر ادواتها الجنوبية الرخيصة .
هل تذكرون جريمة اغتيال البطل الشهيد "قماطة" التي تم تلفيق التهمة على ادارة امن عدن ؟؟
جريمة الشهيد "قماطة" هي احدى الجرائم التي بدئت الادوات الخاضعة للقوى المعادية بتنفيذها، لتمرير المخطط الذي يسعون اليه واعادة قوات الأمن المركزي مجدداً الى العاصمة الجنوبية عدن وكل محافظات الجنوب، حتى يتم استعباد الجنوبي مجدداً.
لماذا يافع ..!؟
ما اشبه اليوم بالباحة .. ضنت تلك الاحزاب التي ضلت تهاجم امن عدن ليلاً ونهاراً بأنها ستنجح في الضرب بين صنفين من ابناء الجنوب الابطال، وضن ذاك المعتوه من بين جبال قصر "معاشيق"، أنه برسالته عبر تصريحاته سينجح بنبش المناطقية في الجنوب، وذلك بوصفه للوحدات العسكرية المشكلة في المناطق المحررة انها تشكلت بصورة مناطقية ..!؛ سأقولها وسيقولها شعب الجنوب بأكمله "كذبتم وفشلتم ايها الاتباع"، ولن تمرروا مخططات سيدكم "صالح"، ولن تفلحوا يا ابناء "توكل" .
بعد تشكيل الحزام الامني بدئت مطابخهم ببث سمومها ونشرها، بان الحزام الامني هو ملكية لأبناء يافع وحدهم؛ وهذا كلام لا يقبله العقل والمنطق . بالوقت نفسه بثت سمومها بأن امن عدن اصبح ملكية لأبناء الضالع وحدهم؛ ايضا هذا كلام لا يقبله العقل والمنطق؛ لان الجميع يعلم انه بالحقيقة لا يوجد شيء من ذلك وان الوحدتين استوعبت من جميع المناطق .. نعم نقولها "كذبتم وفشلتم ايها الاتباع" .
عملت القوى على محاولة تمرير مخططها الخبيث لضرب الجنوبي بالجنوبي، لتتدخل قوات "الحليلي" و "هاشم الاحمر" في حضرموت، و "علي محسن الاحمر" في مأرب، كون تلك المنطقتين تعتبر محررتين .
وان نجحت بتمرير المخطط، هنا الجنوب سيكون خسر كل ما حققه من نصر واستعادة حقوقه والبسط على ادارة شؤون مناطقه، اضافتاً الى التقدم في قضيته العادلة بالمحافل الدولية والاقليمية .
على جميع الاطراف في العاصمة الجنوبية والابدية عدن، تحكيم العقل والتوجه صوب تلك القوى المعادية بروح الجسد الواحد، وتكرار ذاك المشهد الذي ارعبهم في حرب 2015م، ضد ميليشيا الاحتلال اليمني .
الرحمة والخلود لشهداء الجنوب
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر للجنوب
بقلم/ سـامر ســـويد