قال الرئيس هادي في كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحده أن دم اليمني على اليمني حرام حرام حرام .
هادي يشارك في هدر هذه الدماء وللأسف هو رئيس انتج ازمات ولم ينجح في حل الازمات
يعترف هادي ان سبب الحرب هي الستة اقاليم هذا المشروع الغير قابل للحياة والذي ينافي كل تفاصيل الواقع هو ايضاً من معرقلات الحل السياسي وتحقيق السلام فلا سلام قبل حل مسألة الاقاليم .
لهدم الكعبة اهون عند الله من اراقة دم مسلم لكن عفاش يرى اراقة الدماء اهون من هدم مشروع سياسي يسمى الوحدة وهكذا يرى هادي الذي يصمم على مشروعه التدميري مهما كانت النتائج فما الفرق بين الوحدة او الموت او الستة اقاليم او الموت كلها مشاريع موت .
في تعز يستمر نزيف الدم ويقتل الاطفال في سبيل ربط تعز بأب كمشروع مقدس يمثل الخلاص فأي خلاص يأتي بكل هذه الدماء .
هادي يقول انه زاهد في السلطة ولا يريدها وانما يريد تثبيت دولته المزعومه ثم يغادر السلطة التي لا مطامع له فيها ولا نيه له لتوريثها لاولاده .
هادي غير صادق ومفتون بالسلطة نعم تم اختياره رئيس توافقي دون مسعى منه لكن لم يجبره احد على المنصب ولا ننسى انه لاكثر من 20 سنه ضل في المركز الثاني في هرم السلطة فهل هي من تشبثت به طوال كل تلك السنين ؟
السلام لا مستحيل وبما ان الحسم العسكري فشل فيجب عليك ان تميز بين السلام والاستسلام فمطالبة الطرف الثاني بالانصياع لسلطتك ومشروعك ومرجعياتك هو مطلب استسلام سيكون صداه الحرب والحرب فقط .
السلام يتحقق بتنازلات وحلول وسطيه كتعديل الاقاليم والتنازل عن السلطة واختيار سلطة توافقية .
يرفض هادي التنازل عن السلطه ويرى في تمسكه بمشروع الستة اقاليم هو تثبيت لسلطته لان لا سلام سيتحقق بقبول الستة اقاليم ما يعني استمرار الحرب وانهاء فرص السلام التي ستنهي دور هادي .
هادي يسير بعكس الواقع ففي حين يحتشد مؤيدي الحوثي في اكبر ميادين صنعاء يقول مطبلي هادي انه بين زعماء العالم متناسين ان في الجلسة القادمة للجمعية العمومية لن يسأل الزعماء عن الغائبين ونعتقد ان هادي منهم !
*- نبيل عبدالله : كاتب وناشط سياسي