لماذا لا توجد قيادة عسكرية في عدن وجيش نظامي مثل مارب..؟!

2017-09-22 08:08
لماذا لا توجد قيادة عسكرية في عدن وجيش نظامي مثل مارب..؟!
شبوه برس - خاص - عدن

 

-عدن احتلت 25 سنة. وتم تصفية جيشها وشرطتها وامنها السياسي وحتى شرطة المرور وجميع أشكال قواتها المسلحة والأمن. وتم تسريحهم تسريح قسري واستبدالهم بجيش الاحتلال الذي عند مداهمة الحوثيين لعدن انضم اليهم ثم اندحر معهم. فمن الطبيعي ان لا يكون في عدن جيش نظامي وإنما مقاومة شعبية تتشكل بالتدريج لتتحول الى جيش نظامي.

-لم نسمع ان في مارب ابو محمد او ابو علي ولكن نحن نسمع ان فيها رجال وقادة لهم أسمائهم الذين يفخرون بها. وهل من الضروري ان نكون مثلهم. في عدن نسمي ابو محمد وأبو علي فخراً بأولادنا ونحن وان كنا قادة عسكريين الا ان أغلبنا حديثي العهد بالرتب العسكرية واحتراماً منا لهذه الرتب لا زلنا نحاول ان نكون جديرين بها وسنكون ان شاء الله.وعندها سنسمى وبكل فخر اللواء والفريق والمشير.

- من أين ستأتي أجهزة الدولة في عدن وقد جرفت المؤسسات عن بكرة ابيها طوال 27 عام. حتى الفراشين الذين يحكمون في عدن عادوا الى وطنهم. ونحن نحاول جاهدين انشاء مؤسسات ورفدها بالموظفين. اخر موظف قٌبل في الاتصالات في عدن كان عام 90 وليس باحسن منها الصحة والتربية وبقية المؤسسات. كل المؤسسات والإنشاءات في عدن كانت سفري وإنشاءات خليجي عشرين خير مثال.

-وجود الحكومة الشرعية في عدن امر طبيعي فهي عاصمة البلاد وهي أأمن مكان للحكومة حيث لا تخشى فيه من الغدر.

- نحن لا نعلم ما اذا كان الإماراتيون يتدخلون في عمل المؤسسات في مارب ام لا، اهل مارب اعلم. ولكن نحن نعلم جيداً ان أيادي اخوتنا الإماراتيين البيضاء وصلت الى كل مكان في عدن. لامست اياديهم قدر المستطاع قطاع التعليم والجامعة والصحة والمياه والكهرباء والموانىء ورغم كل المعوقات الطبيعية والمفتعلة لا زالت أعمالهم تتكلم عنهم. انا أشبه عدن في الوقت الحالي ب( جزيرة مهجورة نقل اليها مليون مواطن ومطلوب من حاكمها توفير جميع مقومات الحياة العصرية مباشرة وعلى الفور). ونحن بعد 27 سنة من التجريف صرنا جزيرة مدمرة ومهجورة.

- هل تعامل مارب كمحافظة انفصالية واهلها كمتمردين كما تعامل عدن؟. لا اعرف. ولكن نحن نعرف ان عدن تعامل كذلك.

- هل الرئيس عبدربه منصور هادي ودوّل التحالف يحاولون تثبيت الأمن والاستقرار في عدن قدر الإمكان وإنشاء قوات نظامية في عدن بقيادة موحدة؟. نعم. هل هذا ممكن بهذه السرعة ؟. لا. هل هو امر ممكن؟. نعم.

- رغم كل المصاعب في عدن الا اني أتمنى من الله ان يسخر لمارب من اَهلها من يستطيع ان يجعلها مدينة حضرية كمدينة عدن. واسألوا اهل مارب بل اسألوا كل اهل اليمن. انا لا اعتقد ان هناك عدني يحلم او يتمنى ان يعيش في مارب كما هي عليه الان( مارب المدينة. اما مارب الانسان فنحن نتشرف بهم). ولكني على ثقة ان كثيرين من اهل مارب يتمنون العيش في عدن كما نعرفها نحن لا كما جعلها المحتل.

 

*- أ.د عبدالناصر الوالي