من فضائل الحرب الأخيرة أن دول الخليج أعادت تصنيف الحراك الجنوبي من عدو إلى صديق .
قال لي أحد الثقات أن الشهيد أحمد سيف اليافعي اتصل على الرئيس هادي طالبا منه إرسال نوعيات من الذخائر إلى جبهة الضالع ولم يتم ذلك وبعد أيام اتصل الرئيس هادي ومعه عدد من ضباط غرفة العمليات بالشهيد اليافعي للحديث عن آخر المستجدات .
اليافعي خاطب الرئيس ومن معه بنبرة غاضبة وقال لماذا لا يرسلون ما طلبنا منهم إلى الضالع فقال الرئيس هادي - ومن غير تحفظ - أن الجماعة يعتبرون الحراك موالي لإيران فرد عليهم اليافعي أن جبهة الضالع تتقدم وتحقق انتصارات فإذا انتصروا سوف ترفع عزيمة باقي الجبهات وان هزموا فلن يتغير الوضع شيئا .
اقتنع الجماعة بذالك فارسلوا بعض الذخائر والقذائف المطلوبة وبدأ التواصل مع قيادات الجبهة في الضالع فتحقق الانتصار العظيم وهو الذي صدم الخليجيون ومراكز الدراسات فيه قبل أن يصدم غيرهم .
انتصار الضالع جعل الاستخبارات تعيد تصنيف الحراك الجنوبي من عدو إلى حليف .
انتصار الضالع جعل الاستخبارات في السعودية و الامارات تعتقد أن كل التقارير الاستخباراتية التي اعتمدوا عليها في الماضي كانت مغلوطة .
انتصار الضالع كان الضربة التي قسمت ظهر البعير اليمني والبداية التي جعلت الكل يشكك بالقوى اليمنية .
من الواضح أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات كانوا يعتمدون في تعاملهم مع الحراك الجنوبي على تقارير مغلوطة ترفعها الاستخبارات اليمنية التابعة لعفاش أو المعلومات التي تأتي لهم عبر العلاقات الخاصة مع علي محسن وكبار الشيوخ .
كل الأطراف اليمنية كانوا يرفعون نفس التقارير المغلوطة وقد تم تفنيش عدد من المغتربين الجنوبيين من المملكة ومن شرطة دبي في الإمارات بسبب تهم ملفقة كان مصدرها السفارات اليمنية والحقيقة من تم تفنيشهم كانوا ينتمون إلى الحراك الجنوبي .
أعتقد الآن أن دول الخليج عرفوا كثير مما غيب عنهم في الماضي بتعمد ممن كانوا يعتقدونهم أصدقاء وعرفوا أن الجنوبيين ظلموا كثيرا ورغم الموقف المعادي منهم تجاه الجنوبيين - في السابق - إلا أن الجنوبيين لم يرتموا في حضن اتباع إيران كما فعل أغلب ممن كانوا يدعمونهم من القوى والقبائل اليمنية .
وضاح بن عطية