من أين جاءت مقولة عدن للعدنيين وماذا كان القصد منها..!!
--------------------------------
بعد تأسيس الجمعية العدنية عام 1949م كان التوجه العام لها هو المطالبة بالحكم الذاتي لعدن وأن تعطى الأولوية في الوظائف للعدنيين, ومن هذا المنطلق قام الفاضلان حسن علي بيومي (رئيس الجمعية العدنية) وعلي محمد لقمان (أمين عام الجمعية) في 22 فبراير 1950م بتوجيه رسالة رسمية مشتركة إلى الى السكرتير العام للحكومة وجاء فيها:
"كان رجاؤنا أن ينقل مواليد عدن إلى الخدمات العليا, أننا ندرك أن مواليد عدن قد لا يكونون حائزين على مؤهلات تخول لهم مناصب عالية لا سيما تلك التي تتطلب براعة فنية أو مؤهلات أكاديمية عالية. ولذلك فأننا نرجو أن الحكومة كونها أباً وراعياً لمصالح مواليد عدن ستعدهم لإحتلال المناصب التي يحتلها غيرهم من الخدمة العليا بواسطة تدريبهم محلياً وإرسالهم إلى الخارج للتدريب على دروس في شئون الإدارة والمؤهلات الأكاديمية, وفي نفس الوقت فأننا نتوقع أن أولئك الذين هم في الخدمة العليا سيجدون الفرصة لينوبوا عن رؤساء إداراتهم عندما تسنح الفرصة. وأننا نأمل أن يقيد بقوة دخول العنصر الأجنبي إلى عدن لأن أغلب الشئون التجارية الصغيرة والخدمات العليا ينالها القادمون الجدد فيسدون الطرق أمام الكتبة الصغار والتجار المقبلين من مواليد عدن. إننا نكرر رجاءنا للنظر في هذه القرارات لأننا واثقون بأن حكومتنا تؤمن بأن لكل شعب الحق في إستقلاله وحكم نفسه وحل مشاكله بطريقته الخاصة.
كان ذلك توضيح مبسط لمقولة ظُلم صاحبها قديماً وحديثاً دون وعي أو إدراك ممن ظلموه, وأتمنى أن أكون وفقت في تبيان هذه الحقيقة التاريخية وإنصاف صاحبها الذي أفنى حياته من أجل رفعة شأن أبناء مدينته والحرص شئون حياتهم ومستقبلهم.
بلال غلام حسين
29 مايو 2017م