لم يكون الإعلان عن القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ردة فعل على إقالة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ، كما يعتقد البعض ، او برغبة من قبل فرد أو طرف بذاته ، بل هو رغبة جنوبية وثمرة نضال للقوى السياسية والاجتماعية والمقاومة الجنوبية، عبرت عنها كثير من الرؤى والادبيات والتوجهات السياسية والفكرية للمكونات والقوى والنخب والافراد والمؤسسات الفكرية ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب ، عملت عليها لجنة فنية من الكفاءات السياسية والعلمية منذ عام بدون ضجيج اعلامي لإنتاج رؤية وبرنامج عمل وأضحة المعالم والاهداف.
ومن خلال ذلك كله نقرأ ان المجلس الانتقالي كان ضرورة وطنية وسياسية جنوبية وضرورة إقليمية ودولية تنطلق من خلفيات ومبررات واقعية ، دونة في مشروع واضح سيكون في متناول كل القوى الوطنية .