������ خرجت شبوة تردد زواملها:
من صناديد الجنوب الأبية
والبنادق ذي تدق المجوس
يا جبل لحقاف دق التحية
للبطل لملس وللعيدروس
������ انتصرت شبوة اليوم على خوف وهواجس الانشقاق فيها الذي طالما روجت له أبواق حزبية أو مشائخية في محاولات فاشلة لبعث ترسبات الماضي العفنة ، تكرار الهدف منه بقاء الاوضاع تحت السيطرة ..لكن اليوم أعطى أبناء شبوة استفتاء للداخل والخارج بحجم وقوة ذلك التيار الذي كلما جاء موعد استحقاق وطني وضع العصي القبلية في دواليب التغيير .
������وقفت شبوة صباح هذا اليوم في مكانها الصحيح وأعطت تفويضا شبوانيا للمجلس الانتقالي والتفت حول محافظ المحافظة الاستاذ احمد حامد لملس وفوضته مع زملائه ممثلا عنها في المجلس كما أنها دعمت شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وان المجلس لن يعمل على الضد من شرعيته ولن يكون بديلا عنه ولن يكون إلا حليفا قويا له بجماهيره وحليفا للتحالف في الحرب ضد المشروع الإيراني ومشروع الارهاب وداعميه وحواضنه. هذا الحليف للتحالف اثبته الجنوبيون في مقاومتهم فلم يتخاذلوا أو يساوموا أو يشترطوا أما وقد مر عامان على الحرب والآخرون في لم يفارقوا تبابهم فإن المجلس استحقاق جنوبي .
������ الذين خرجوا اليوم كانوا يحملون صور السيد الرئيس عبدربه منصور هادي ويثبتون أن المجلس الانتقالي لن يكون بديلا عن شرعية الرئيس في الجنوب بل داعما له ولن يكون نقيضا للشرعيات الثلاث فهو لم يعلن انقلابا كما حصل في صنعاء بل قدم للعالم قيادة جنوبية ظل العالم والجوار يطلبانها من الجنوبيين .في كل مرحلة ، المجلس فقط وضع حدا للتمثيل المزور للجنوب وللممثلين المزورين الذين يتم تنصيبهم نيابة عنه وكذا للطرفية الحزبية الذين ظلت تمارس بهم الأحزاب اليمنية التمثيل الجنوبي في كل استحقاق.
������ الحرب لم تضع أوزارها بعد ومعاركها ، والجنوب اذ انتصر في معارك السلاح لا بد أن يقدم كيان لاستثمار هذا الانتصار سياسيا والا استثمرته الطرفية الحزبية التي جن جنونها عند إعلان المجلس ، والمجلس الانتقالي الجنوبي هو جبهة سياسية جنوبية لدعم التحالف وشرعية الرئيس مثلما دعمتهم المقاومة المسلحة الجنوبية وقدمت ارتالا من الشهداء ومازالت في كل المعارك.
������ لشبوة علامات وبصمات في الثورة الجنوبية ، فقد كان لها اليوم فضل الريادة بأن أخرجت اول مسيرة تؤيد كيان قيادي جنوبي واحد ، ليس انتصارا لأشخاصه بل لمحتواه ومايمثلونه ،وهي صاحبة المسيرة الراجلة إلى عدن ، وهي التي نظمت استفتاء تقرير المصير في حملة المليون بصمة ، وهي التي قدمت اول محافظ شهيدا من أبنائها في هذه الحرب ، وقدمت أول شهيد من القيادات الحزبية العليا من ابنائها في هذه الحرب أيضا .
������ كنت اتمنى ان اطراف الأحزاب اليمنية وقفوا اليوم مع الغالبية العظمى من شعبهم ، الذين تجشموا معاناة الانتقال من اطراف شبوة المترامية ، لتثبت تلك الطرفية انها جزء جنوبي أصيل في العملية الحزبية اليمنية ، لكن مقاطعتهم أثبتت انهم فعلا اطراف ياتمرون فينفذون فقط ، وعليه فالمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه الحالة الحزبية المزرية أصبح ضرورة يوازن الرئيس وجهد التحالف فمن المحال ان يقبل الجنوبيون أن تنتصر الأحزاب الشمالية بقوة التحالف في الجنوب فيما عجز عنه اخوانهم الانقلابيين فيه بالحرب ..
������ اثبت جماهير شبوة أنها ليست مناطقية وأن همها الجنوب وقضيته الوطنية وليس الأشخاص مهما كانوا ومهما كانت منزلتهم، وجسدت بخروجها التصالح والتسامح ومتانة اللحمة الجنوبية
أتمنى أن تكون الرسالة وصلت