صورة من الارشيف للامبراطور هيلا سيلاسي آخر ملوك الحبشة
وهو أسم جهوي يعني اليمين لآنها تقع على يمينهم فقد كان آلاحتلال الحبشي الاول لليمن من (340 ــ374 ميلاديه ) والاحتلال الثاني (525 ــ 599 ) وهي حملة تأديبيه لليمنيين بقيادة أبرهه أنتقاماً لنصارى نجران ، وتم القضاء على مملكة حمير وتحطيمها ، حيث وجد أثناء فترة حكمهم لليمن في النقش رقم ( M541وركمانز 506 ) كلمة زيمن وتعني بالحبشية على اليمين ( فاللغة الحبشية شبيهه باللغة العربية ) ، ولان المنطقة كانت تقع على يمين الحبشة حالياً ( الجمهورية العربية اليمنية ) ، وهي المقصودة أصلاً بهذا الاسم ( اليمن ) ولم يكن اسم اليمن موجوداً قبل الغزو كانت هناك ممالك ودول ومناطق تسمى بأسماء ملوكها ، حيث بدأ الاحباش تداول اسم اليمن أثناء هجومهم وغزوهم وزحفهم على اليمن............ ثم أنتشر تداول هذا الاسم بحكم الاحتلال الحبشي الذي فرض ثقافته ومفردات اللغة ومصطلحات الكلمات وسيطر على البلاد كاملةً ولم يحتل بلاد جنوب العرب ، وأول من استخدم تداول أسم اليمن كمفهوم للناحية والاتجاه و لتحديد الخرائط ومواقع الاماكن ، هم قريش حيث أطلقوا على أحد اركان الكعبة المشرفة بالركن اليماني لاتجاهه نحو اليمن والذي هي اصلا تقع في جنوب الكعبة ( وليس على يمين الكعبة كما يدعي مؤرخو اليمن ، أستخدم قريش كلمة اليمن في تحرير وثائقهم وعقودهم الذي تعني لهم الجنوب والشام تعني لهم الشمال بلغة التوثيق المتعارف عليها في ذاك الزمن ،،،، فلا زال عندنا اهل الريف في الجنوب العربي يسجلوا في وثائقهم ويحددوا مواقع الارض في البصائر والحجج والعقود عند تحريرها بكلمة قِبلي وبحري يعني شمالا وجنوباً ( قبلي متجه نحو القبلة و بحري متجه نحو البحر) حيث يصعب على الانسان في ذاك الزمان من معرفة اتجاه الشمال من الجنوب لعدم وجود بوصلات وخرائط وجوجل أرث بعكس اتجاه المشرق والمغرب فمعروف شروق وغروب الشمس ، فلا زال أهل صنعاء يستخدموا كلمة الناحية العدنية أي أتجاه الجنوب ، نفس طريقة أهل الحجاز ، فاليمن تعني لهم الجنوب ، ففي البداية أطلق القرشيين على تلك النواحي بلاد باليمن ثم بدأ هذا الاسم يتمدد تداوله عندهم تدريجياً نحو المشرق حتى وصل الى نهاية عُمان فأصبحوا يطلقوا على جنوب الجزيرة العربية باليمن ، حتى منطقة الطائف يسجلوها عند تحرير العقود لتحديد الاتجاهات( فقط ) باليمن أي الجنوب ولا تعني لهم اليمن كوطن أبداً....... وبالمثل كلمة الشام ( سوريا ، فلسطين ، لبنان ، الاردن والانبار ) أسم جهوي فهي تعني للآهل الحجاز الشمال رغم ان تسمية الشام مأخوذة من أسم سام بن نوح ولهذا أطلقوا على أحد أركان الكعبة المشرفة بالركن الشامي لاتجاه نحو الشمال فقط ، بدأت كلمة الشام ينحصر تداولها تدريجياً حتى أصبح يخص دمشق ، وكذا دول المغرب العربي ( تونس والجزائر والمغرب العربي ) بدأ هذا الاسم الجهوي ينكمش وينطوي تدريجياً في أتجاه الغرب حتى أصبح يخص المملكة المغربية لموقعها غرب الدول المذكورة ............ و كلمة اليمن ليس لها علاقه باليُمن والبركة على الاطلاق ، و أيضاً لا تعني بيمنت أو يمنات الذي هو لقب لآحد الملوك التبابعة .... لكن حقيقةً الامر، بدأ هذا الاسم الجهوي المتداول عند العرب الجنوبيين ينكمش وينحصر و ينطوي سريعاً عكس الاتجاه ليعود الى أصله حتى صار يخص المملكة المتوكلية اليمنية فقط وهي المعنية أصلاً ، لموقعها وقربها من يمين الحبشة .وبالفعل لم تحمل صفة اليمن كل من السلطنات والامارات الجنوبية مثل السلطنة العبدلية ، الفضليه ، اليافعيه ، القعيطيه والكثيريه......... وغيرها................أما أسم اليمن ككيان سياسي تكون قريباً في سنه 1918على يد الامام يحي بن حميد الدين الذي حول أسم المملكة المتوكلية الهاشمية ألى المملكة المتوكلية اليمنية..
* من صفحة الزميل Ali Mansoor