في أول تعليق له على مؤتمر حضرموت الجامع، قال نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة السابق المهندس خالد بحاح، في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "مؤتمراتنا الجامعة"، حقاً إن الوقت لا ينتظر، وأصبح علينا التعاطي مع الواقع بإيجابية ومن الآن، فمعالجة الواقع لا تحتمل التأجيل في المحافظات خارطة الأقاليم التي مازالت تواجه تحديات في كثير من المناطق.
وأضاف: أن اجتماع كل محافظة على قلب واحد هو القاعدة الصحيحة للانطلاق، وأن السير في طريقين بالتوازي إذاً، الحراك الصحي المجتمعي الداخلي في المحافظات المحررة، والتقدم بخطوات راسخة لتحرير الوطن من شطط الانقلابيين بكل أصنافهم.
وذكر أن محافظة "حضرموت" تشهد حراكاً مدنياً سـبّاقاً كالعادة، ومن واجب السلطات المحلية فيها أن ترعى هكذا فعاليات جامعة للأمة، رعاية تراعي استقلالية العمل المجتمعي المدني الإيجابي، وأن السلطات المركزية لها أن تبارك أو تكف عن التعليق السلبي كأقل تقدير، وسيكون من الصادم اعتراضها وعرقلتها بصورة غير مسؤولة إرضاءً لطرف سياسي أو مكونات تتصف بالأنانية ولا تفكر بعاقبة شق صف المجتمع كناتج سلبي مؤسف لن يتوقف عند حدود محافظة معينة، وسينعكس سلباً على الوطن بجملته.
ورأى بحاح أن ما يمثل العمود الفقري لنجاح تلك المؤتمرات هي الشخصيات التي تديرها، وهامش المصداقية والمسؤولية عند تحديد الأجندة وآلية العمل وفق القضايا العادلة والمطالب المشروعة لأبناء كل محافظة، بعيداً عن المكاسب الشخصية وضغوط السلطات المحلية والمركزية بمختلف عناصرها.
واعتبر أن إحياء المجتمع وبناء مؤسساته الاجتماعية أهمية لحماية حضرموت ومقدراتها، فحضرموت قد لفظت المتطرفين وسوف تلفظ الفساد والنافدين وأي ممارسات خاطئة وخارجة عن إطار العدالة الاجتماعية، وأشار إلى أنه في حضرموت يحمل هذا المؤتمر اسم "مؤتمر حضرموت الجامع" وهو بداية صحيحة يمكن البناء عليها ولا نرفع التوقعات بأن تكون تجربة مثالية للغاية، بل ستتخللها تحديات وصعوبات يجب أن نكون بحجمها وأكبر منها، وأن لا نتوقف عندها بل نجعلها اللّبنة الأولى لبناء مستقبل واعد طال انتظاره، وآن لنا أن نسهم في صناعته.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر لا ينبغي أن يكون حصراً على حضرموت فحسب، بل تجربة تستنسخها كل المحافظات القادرة على فعل ذلك، فالمرحلة الثانية تقوم على دعوة كل المحافظات التي يمكن جمعها معاً، وأختتم منشوره بقوله: ما تود أن تجنيه غداً عليك أن تبدأ في غرسه من الآن، ولا تنتظر، وآمالنا المشروعة تستحق العمل الجاد والمنظّم مرة ومرتين وعشراً.