مشكل الجمهورية العربية اليمنية .. و ‘‘الجنوب العربي‘‘ في الجذور !!

2017-04-01 09:10

  

ثقافات الشعوب وعقائدها وتراثها الضارب في جذور اعماق التاريخ 'ليس بوسع انقلاب عسكري مصدر من الخارج وتم فرضه بالقوة العسكرية  عنوة من خارج شعبه بمثل ماحدث في انقلاب صنعاء 26/9/1962م.. ولقي مصرعه في 21 سبتمبر 2014 على ايدي انصار الله في نفس صنعاء ولكن بتاييد شعبي  كبير ..

 

وتجذّر وتفولذ  بفرض واقع جديد  منذ حرب 2015 التي تداخلت فيها   اﻻمور اشد مايكون التداخل ولكنها افرزت قوى  مسيطرة على اﻻرض في العربية اليمنية كبديل لنظام جمهوري فاسد انقسم على نفسه وكانت تدعمه عصابات قبلية وطائفيه وتجارية تحت اسم احزاب اكثر فسادا منه.. وبرهنت الحرب التي دخلت عامها الثالث بتنظيم مهرجانات واحتفالات مليونية في صنعاء ان تلك الاحزاب السياسية والدينية المتطرفة ونظامها الفاسد المنفي تفتقر الى التأييد الشعبي وعجزها سياسيا وعسكريا وشعبيا في هذه الحرب دون تمكنها من السيطرة حتى على تبه بسبب التفاف شعب اليمن الشقيق حول ثقافة الجذور المتأصلة فيه من خلال مجموعة "انصار الله الزيدية" القوة الملبيه لطموحات واقع شعب اليمن بثقافته المتجذرة  وجناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح وما التفاف الزيود الشيعة والشوافع السنة حول الحوثيين وجناح المؤتمر الصالحي رغم ضخ المال والسلاح لدعم الشوافع السنة ضد انصار الله وصالح من الطائفة الزيدية  الشيعية اﻻ اشارة ورسالة واضحة ﻻتقبل الجدل على مدى الحضور الشعبي الواسع لتلك الجماعة التي تخلقت من ثقافة العمق التاريخي بمعتقداته المذهبية واعرافه القبلية المتمسك بها الشعب لكل طوائفه في العربية اليمنية الشقيقة

 

 كما ان الوحدة اليمنية و جذرها "يمننة' الجنوب العربي قد انهارت بشن  الشمال الحرب على الجنوب في صيف 1994م واحتلاله عسكريا من قبل نفس النظام العسكري اليمني العائلي الفاسد واحزابه الفاسدة والذي اصبح الجزء الاكبر منه اليوم في المنفى اثر انقسامه في ربيع 2011م..

  كما جسدت حرب كل القوى اليمنيه في الداخل والخارج على الجنوب تحت عنوان "الحوافيش" في نسختها الجديدة عام 2015

 

 ان جذور المشاكل ممثلة ومتمثلة  في الهويتين اليمن العربية والجنوب العربي هي التي تتصارع بين الشمال والجنوب وهذا هو الواقع حتى وان تم تجاهله وانكاره  ..

 ومن هنا فلا حل نافع وعلاج ناجع غير اﻻعتراف بالواقع وتطويره والتسليم باراداة الشعبين في اليمن العربية والجنوب العربي من خلال  دعوة توجهها دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية واﻻمم المتحدة الى تنظيم حوار جدي بين ممثلين عن شعب الجنوب العربي  وممثلين عن الشعب اليمني لترتيب فك الاشتباك بين اليمن العربية والجنوب العربي وفك الارتباط بينهما بالعودة الى حل الدولتين بهويتيهما بمثل ماحدث بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا عام 1961م واعادت دمجهما في الاطار الثقافي والموروث السياسي لدول الجزيرة والخليج  كقطرين مستقلين شقيقين وجارين مثل سائر اقطارنا العربية على خطي حدودهما الدولية قبل اعلان الوحدة مع ضمان العفو لكل قيادات اليمن العربية  المنبوذة في الخارج والمحاصرة في الداخل بعدم ملاحقتها او استعادت ماسرقتها من اموال .

 بينما شعب الجنوب العربي قد اعتمد قانون عدالة اجتماعية طوعيا التسامح والتصالح والتضامن الذي اعلنه في 13 يناير 2006 من جمعية ردفان الخيرية وايدته في احتفالات جماهيرية كل محافظات الجنوب العربي تباعا ..!!

 

علي محمد السليماني.