عبدالرحمن الجفري : أخشى أن تؤخر الفيدراليّة الإستقلال ‘‘40‘‘عاما والتعويل على ضمانات دوليّة كالكتابة على كثبان الرمال

قال السيّد عبدالرحمن بن علي الجفري رئيس الهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ورئيس حزب الرابطة في معرض اجاباته على أسئلة عدد من النشطاء السياسيين على شبكة التواصل الإجتماعي إنني أخشى الأخذ بالفيدرالية كممر الى الاستقلال ، فحينها سيكون حالنا كحال اريتريا مع الحبشة ، حيث أدّى قبول الارتريين بالفيدرالية إلى تؤخر الاستقلال 40 عاما ولولا سقوط الاتحاد السوفياتي لبقيت ايرتريا حتى الان حبشية.

ثم ان أي حديث عن ضمانات دولية في ظل متغيرات دولية متسارعة هو كالكتابة على كثبان الرمال...!! فمن يعلم ماذا ستكون عليه سياسات تلك الدول حتى بعد سنتين؟!!! ثم ..فيدرالية مع من؟!! مع المجهول ؟ !!

وتساءل الجفري قائلا : هل  يوجد مثل في التاريخ ان يطالب أصحاب قضية استقلال وبناء دولة بتجربة لفيدرالية الى جانب نضالهم لاستقلالهم ؟! هذا لم يحدث في التاريخ.

وبعد كل ماجرى ويجري؟!! ونبّه الجفري إلى أن الفيدرالية ستسقط هويتنا " الجنوب العربي " و هي أهم وأقوى الحجج في نضالنا لانتزاع حقّنا المشروع .

وتابع الجفري متسائلا : بأي هويّة سنكون في اطار الفيدرالية ؟! اذا بهوية يمنية فقد اسقطنا أهم واقوى الحجج.. فلماذ عدنا نحن في "الرابطة" لإسمنا الاساس إن كنا نقبل بهذا ؟!! وحذّر الجفري من الفخ التفاوضي الذي سيستدرج اليه الجنوبيون إذا قبلوا بالجلوس للتفاوض تحت سقف الفيدرالية بدلا عن الاستقلال قائلا :  (( تصوروا ...حضور وفد جنوبي للتفاوض، وقد عرف الجميع انه سيقبل بديلا عن الاستقلال فيدرالية مزمنة لعدة سنوات.... فما الذي،سيطرحه هذا الوفد؟!  هل سيطالب بالاستقلال وقد اصبح معروفا انه سيقبل فيدرالية لبضع سنوات؟!! أم سيتم نقاش الفيدرالية ...وسيرفض الطرف الآخر الاستفتاء على اعتبار ان الجنوب شطر من اليمن...وقد يقبل بعد نقاش وتطويل المدة لسنوات اكثر... وتدخل القضية دوامة )) .