هذا الولد العاق أنهك صالح ، حاول قتله وهو يصلي ، تحالف مع خصومه ليرثه وهو قوي ،واليوم يسير متسترا خلف التحالف العربي ويتحرك في كل الاتجاهات بلا خسائر لينزع الملك عن أبيه ، في الأصل تخلق هذا العاق من ضلع أعوج بلا نطفة شرعية ، وشهد بذلك شيخهم وكبيرهم عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته ، إنها فكره شيطانيه تخلقت واقعا مؤلم للكل في جلسة تآمر ، وخبث ، ومكر ، وكان الليل بهيم ، أبطال هذه الليله الظلماء هم صالح وذاك الشيخ الموارى في اللحد اليوم ، لقد نفخا على وليدهما الروح سويا ودبت في جسده الحياة ؛ إلا أن خطواته تتجلى آثارها أنه شقي .
هذا المسخ أصبح يؤرق الكثيرين ، وعقوقه انتشرت وامتدت أذاها إلى ما بعد صالح ، الكثير تناغم مع صالح فيما أطلقه ووجدوا في خطابه مع أتباعه ضآلتهم ، دهاء وخبث صالح أدرك أن كل الأطراف تستشعر عميق الأزمات والمكايدة والقلاقل والفتن التي يصنعها هذا العاق – الإصلاح - على مستوى داخل اليمن والجنوب وفي الجوار لقد وصل هذا الأمر إلى البعيد ، بل إنه رأس مشكل التحالف العربي الذي أرهق خطواته وصنع تصدعات عميقة أربكت وان كان إلى حد بسيط أزلية التناغم والتجانس والتعاضد والتكاثف بين السعودية ودول الخليج .
وجود هذا الحزب في حضن هادي اليوم وبقوه سيمزق هادي شر تمزيق ، لا ينسج هذا الحزب إلا علاقة عنكبوتيه تكون النهاية حتمية للذكور الساقطين في مستنقعه ذو الرائحة الجاذبة ، إنها لحظات فقط ليتم سحب مادة الحياة عن الرئيس الغافل ، هذا الالتحام العنكبوتي بين هادي والإصلاح لن يصنع منه بطلا وسيكتب التأريخ أنه أسوأ من نصب وبصوره استثنائية على رؤوس الكل في اليمن والجنوب ، هادي في طريقه لتدمير كل الأشياء وأدرك الكبار ذلك وهو يدمر ألان نفسه بهذا الصنيع .
عندما أطلق صالح على أتباعه من المؤتمريين في محافظة صنعاء هذه العبارة وهي : (ما عنسيبهمش واحد واحد محلوقين اللحى أو إن كانت لحاهم بلون أحمر) ، ولأننا نرفض هذا الفعل مع الخصوم إلا أن عبارة صالح كانت في منتهى ألدقه و إيقاعها متناغم يتخللها بقوه توجيه صارم ، صالح بإطلاقه هذه العبارة لم يفرق بين حالقي اللحى أي الجناح السياسي و أصحاب اللحى الحمراء الجناح العقدي في الاصلاح ؛ وأكد على تصفية المناطق والقرى منهم ، صالح يؤسس لقادم يجب أن تكون فيه حركة الأخوان المسلمين - الإصلاح - مستثناه من أي خارطة سياسيه في المستقبل القادم ، بمعنى أدق في اللحد ، ما ذهب إليه صالح في هذا الأمر يجمع عليه الكثير من البشر وكذلك دول إلا قليل من دول نفعية متأرجحة في مواقفها وتحكمها بدرجة رئيسيه مصالحها ، ونوع المكاسب إن امتنعت عن دعم إخوان اليمن .
( صفوا قراكم ومناطقكم ولا تقبلوا ولا إرهابي على الإطلاق إلا إذا أعلن التوبة أمام القبيلة ، إن تخلى عن حركة الإخوان المسلمين الإرهابية بين قوسين الإصلاح ، و إذا تخلوا فالعفو عند المقدرة ) ،
صالح بهذا الأمر أيضا يؤسس لمعركته القادمة في صنعاء لقد بداء يتحسس وقع أقدامها في طريقها نحوه ، و لحظات بداياتها قد دنت وهو بذلك الأمر يسعى لتطهيرها من أي قلاقل ، في كل الأحوال الرجل يهيئ نفسه وأتباعه للمعركة سواء قربت أو بعدت ، ويؤسس لها جنود أوفياء وارض طاهرة من الخبثاء ، لقد قال لأتباعه أن صنعاء هي الأرض الحقيقية للشهادة ، والقتال فيها ليس من أجل غنيمة أو مناصب ، وبهذا هو يعلن صراحة عن وطنه الأصلي المقدس وما يخرج عن صنعاء مباح للغنيمة والنهب والتسلط والعنصرية والعلو والاستكبار ، صنعاء مركز القوه وخيوط أللعبه لا تتحرك إلا من مفصلها ، وهذا المفصل يجب أن يكون هو القابض وبقوه عليه .
ما ذهب إليه صالح طبيعي في صراع البقاء بغض النظر عن مشروعية ذلك أو عدمه ولا إنسانيته أو كون هذا الرجل سفاح ، في وقت الحرب وعندما يسمع دوي المدافع ولعلعت الرصاص غير المتوقفة والحشود وكل أنواع التربص للانقضاض يستلزم أولى الأفعال للثبات في الدفاع والحفاظ على الأرض تصفية الأرض من الأشجار الخبيثة واختيار الرجال الأقوياء المخلصين في الدفاع عنها بعيدا عن المغانم والمفاسد والمناصب .
مباشرة في اليوم التالي لخطابه مع أتباعه من المؤتمريين خرجت صنعاء الجمعة الموافق 3 مارس 2017م في تظاهره جماهيره حاشدة سميت (البأس الشديد) وكأن هذا الحشد الهائل يبارك ما ذهب إليه صالح مع أتباعه من المؤتمر ، أنصار الله وأنصار صالح جسد واحد ، اعتبر صالح محافظة صنعاء الطوق الآمن للعاصمة صنعاء ونادى كل بيوتها لحفظ الأمن والشهادة عليها وتطهير كل المناطق من الإصلاحيين ، وفي منشوره على صفحته في الفيس بوك بتاريخ 4مارس 2017م لم يعتذر صالح للإصلاح وإنما أضاف إلى الإصلاحيين كل الأحزاب بما فيهم المستقلين وجميع هؤلاء اعلنها وبصراحة صالح أي سينالهم القصاص جميعا ، باختصار أنهم من ساندوا المعتدين على اليمن وقتلهم الأبرياء ودمروا الوطن حد وصفه ، يدرك صالح أن معركته الحقيقية ليست مع كل هؤلاء ، وان بقي وحده يقاتل لن يستطيعوا من في اليمن والجنوب المساس بعرق واحد في جفنه وقد اشتهر بهكذا تحدي ، المشكل الأساسي في الضربات القاتلة للتحالف العربي بقيادة السعودية على قوته التي أضعفتها بدرجة عالية جدا .
يضل صالح يقاتل على باطله ويصمد ، ويسقط الحق لأن من يحمله أهل باطل ، تحويل المناطق المحررة إلى جحيم على أهلها ، وعلوا رؤوس الفساد فيها ، وتمييع قضاياها الحقيقية ، وتعطيل انجاز تحرر المناطق مكتملة الجغرافيا ، وتأسيس قناعات يرفضها الناس سيتوالد من كل ذلك طابور لا نهاية له من الأولاد العاقين للتحالف العربي وفي الاتجاه الآخر لا يوجد إلا ابن عاق واحد لصالح وقد أحسن تأديبه ، ولا عاصم اليوم للإصلاح من صالح .
*- مصطفى المنصوري