.....
تعيش عدن اليوم تحديداً أسوأ أوضاعها في كافة مناحي الحياة أمام مرأى التحالف و الشرعية .انهيار تام في الخدمات ,فلا كهرباء لا مشتقات نفطية لا رواتب وغلاء حاد في أسعار كل السلع .
نعم يحدث هذا اليوم بعد عام و نصف على تحريرها و هي لم تصل لهذا الحال من سؤ الخدمات و الاوضاع المعيشية حتى و جيوش الغزاة تقصف شوارعها بالهاون و الكاتيوشا
لم يجرؤ اللامخلوع صالح ان يفعلها في عدن حتى في عام ٢٠١١ و عرشه مهدد بالسقوط من الجنوب قبل الشمال ,فما الذي أقترفته عدن من جرم حتى تعاقبوها كل هذا العقاب
هل لأنها صانت كرامتكم و حفظت للشرعية و التحالف ماء الوجه أمام غرور و عنجهية إيران التي تباهت بسقوط بعض العواصم العربية واحدة تلو أخرى .
لماذا تفعلون بها ذلك
أمن أجل إرضاء شرذمة من اللصوص و الإنتهازيين لم يحققوا في هذه الحرب اي إنجاز يذكر
هل تعلمون انه بانكسار عدن و بقاءها مجدداً بين براثن أذناب علي صالح و علي محسن انما تحفرون قبوركم بأيديكم ,قبوركم انتم ايها المتخاذلون عن نصرتها و دعمها في هذه المرحلة ضد لصوص الانتصارات
نعم انتم من سيسقط بانكسار عدن
أما عدن فهي مدينة تتعب لكنها لا تسقط تمرض لكنها لا تموت .
ستنهض عدن مجدداً بأبناءها الصامدين فهي مدينة ولادة مهما غدرتم بالالاف من أبناءها و ارتقوا شهداء ,أبناء عدن و الجنوب كافة الذين لا يغرنكم صمتهم و صبرهم ,فهم يعلمون المسؤول الحقيقي عن معاناتهم و معاناة أرضهم ,و لا تعتقدوا انهم سذج ليصدقون مؤامرتكم لتحميل السلطة المحلية أسباب فشلكم
و لا يغرنكم القليل من المرتزقة المحسوبين على المقاومة و الذين جعلتم منهم أدوات لعصابات صنعاء دون ان يعي بعضهم من المحرك الفعلي لهم و لجرهم لاي فتنة ,لا يغرنكم بضعه المفسبكين و الأسماء المستعارة و الصحفيين الذين أشتريتموهم لمهاجمه قادة المقاومة الجنوبية الأحرار و للسلطة المحلية الشريفة التي تدير عدن و بعض المناطق المحررة
ها أنتم اليوم تأججون لقيام فتنة بين أبناء الجنوب
فهل أنتم قادرون على تحمل تبعات ما سيحدث من عواقب , أم ستهرولون ساعتها لطلب النجدة من الخارج لانقاذكم ، لأن النيران التي تحاولون إشعالها لن تتوقف قبل أن تلتهمكم أو تقذفكم جميعاً الى البحر .
لم أكن اتصور في حياتي ان الطمع قد يعمي بصيرة صاحبه حتى يصيبه بالغباء فيحفر قبره بيده معتقداً انه يحفر لاستخراج كنز يضيفه الى مجموعة غنائمه التي نهبها دون وجه حق .
قفوا مع أنفسكم قليلا لتدركوا فداحة مخططاتكم
و ليعيد التحالف حساباته
فمجرد صبية ولصوص متهالكين تحركهم عصابات صنعاء بضفتيها الموالية للانقلاب و المعارضة له سيهدمون كل ما تم تحقيقه من انتصارات خلال هذه الحرب و سيعيدوننا جميعاً لنقطة الصفر و ستصاب الشرعية و التحالف عندها في مقتل !
سارة عبدالله حسن