تصر الحكومة عبر وزير خارجيتها المخلافي أن تقود مؤامرة جديدة ضد التحالف
فهي عندما تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات لمن سمتهم بالمليشيا قاصدة بذلك المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية التي سجلت بدعم التحالف أول انتصار للعرب على المشروع الإيراني ، تكون قد طعنت بأهم حليف للتحالف العربي ، انه الحليف الذي يشارك التحالف الان في تحرير عدد من الجبهات الشمالية و منها جبهة الساحل الغربي ، بعد أن حرر الجنوب كاملاً .
بينما لم توجه هذه الحكومة يوماً اي انتقاد لتخاذل الجبهات التي يفترض ان تكون قد حررت صنعاء منذ ثلاث سنوات
فهل من مستفيد من هكذا تصعيد غير إيران وحليفتها قطر
وهل يدرك التحالف انعكاس ذلك عليه ، إنعكاس ان يتهم شريكه الجنوبي بالإرهاب او الإنقلاب و تقع عليه عقوبات دولية تعرقل عمله الداعم للتحالف ، و هل يعي التحالف ان التأمر على المقاومة الجنوبية وعلى المناطق الجنوبية المحررة يعطي انطباعاً لفشل التحالف في إدارة الحرب و فشله في مهمة التطبيع للسلام و الاستقرار و التنمية في المناطق المحررة مما قد يستوجب قرارات دولية قاسية قد تطاله أيضاً .
و مما يؤكد فشل الحكومة أيضاً ترجمتها الخاطئة لدعوة التحالف للتهدئة ، و ذلك بتركها العنان لوزير الداخلية الميسري لإثارة الإشكاليات التي تؤدي لزعزعة الأمن متناسياً ان مهمته هي حفظ الأمن لا هدمه ، و هو الأمن الذي وجده واقعاً محققاً عند تعيينه ، و قد حققته قيادات تنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعمل جاهداً للطعن فيه !
و لم يخجل هذا الوزير ان يرفع الحواجز الاسمنتية حول منزله مؤكداً فشله في حفظ الأمن في منطقته بل و مؤكداً ان مهمته كوزير للداخلية هي ان يحمي نفسه لا أن يحمي المواطنين
و هو تصرف يتناغم مع تصرف وزير الخارجية الذي يشوه صوره الوضع الحالي في عدن فوزير الداخليه باحاطة منزله بالحواجز بطريقة مبالغ فيها يريد ان يعطي هو الاخر انطباعاً للمجتمع الدولي ان عدن ليست آمنة و هو أمر قد سبق بالتسويق له لوبي حقوقي و سياسي مشترك لكل من جماعتي الإخونج و الحوثيين الذين يعملون في الخارج لتشويه صورة التحالف العربي و المجلس الإنتقالي .
ان تآمر وزير الخارجية الفاشل على التحالف وهو الذي جرف الوظيفه الدبلوماسية و دمر الوزاره بتقسيم مناصبها بين أقاربه و أقارب مسؤولي الحكومة العائلية
يتمثل بتشويهه للمقاومة التي دعمها التحالف نفسه لتحقيق النصر ، مؤدياً مهمة ليست من مهام عمله و لا علاقة لها بالصالح العام للشرعية ، في حين انه لازال فاشلاً في ان يقوم بمهامه في التصدي للوبي الحقوقي و السياسي الإنقلابي الناشط بقوة في المجتمع الدولي و الذي روج لمظلومية كاذبة وقعت عليه من قبل التحالف محاولاً بشتى الطرق ان يدفع بعض الدول لاعتبار تدخل التحالف لحماية الشرعية عدواناً خارجياً يجب ايقافه .
يصمت المخلافي امام كل هذه المؤامرات على التحالف و يصب كل اهتمامه في كيفيه معاقبة الجنوبيين ( و هم الجنوبيون الذين لا يستحقون في نظره ان توفر لهم الحكومة الخدمات خوفاً من إنفصالهم كما اعترف في احدى لقاءاته المتلفزة ) !
ختاماً
نحن و التحالف نخوض معركة مصيرية ضد الانقلابيين
معركة تستلزم من الشرعية و حكومتها ان تكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية و التأهيل ، حكومة حرب ذات مهام خاصة و مركزة
و أصبح واضحاً جداً ان هذه الحكومة الفاشلة و الفاسدة غير مستوعبة و لا مؤهلة للمرحلة اطلاقا !
..
سارة عبدالله حسن