نظرة في المشهدين الجنوبي العربي واليمني !!

2017-02-20 07:35

 

بنظرة متأملة للمشهد في العربية اليمنية منذ الانقلاب العسكري في 26/9/1962 وماتلاه من انقسامات عربية - عربية استنزفت جهود وطاقات العرب وتحديدا مصر عبدالناصر وسعودية الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز رحمهما الله

 

ثم بنظرة في ما صاحب ذلك المشهد الذي سحب نفسه عنوة وحيلة على وضع الجنوب العربي الذي كان يتهيأ لنيل استقلاله من بريطانبا في 9يناير 1968م وتم تصدير العنف والفوضى من العربية اليمنية تحقيقا لرغبات واطماع توسعية يمنيه لم تكن خافيه على القوى الوطنية التي وجدت نفسها محاصرة نتيجة للانقسامات العربية العربية ولرياح الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي ليقطف اليمن ثمرة استقلال الجنوب العربي باعتراف بعض قواه القومية بيمنية الجنوب في الـ 30 نوفمبر 1967م

 

وعندما ادرك الصف القيادي الاول للاستقلال "الفخ" الذي وقع فيه واوقع بلاده فيه وخطورته من خلال حرف اهداف ثورة الرابع عشر من اكتوبر عن مسارها واهدافها الوطنية والقومية ' حاول اصلاح الخطا لكنه لم يتمكن وتم تصفيته بعد الانقلاب عليه في 22 يونيو حزيران 1969م ليدخل المشهد الجنوبي في ضياع وظلام ادى الى احداث سالمين الذي حاول هو اﻻخر الاقتراب من معالجة الخطأ وتمت تصفيته وجاءت احداث يناير 86م لتنهي دولة الجنوب وتضعها تحت رحمة صنعاء المتربصة ' والتي حصدت الثمرة المتمنعة عن السقوط في سلتها في 22 مايو 90م باسم الوحدة اليمنية التي تعثرت وفشلت وتم شن الشمال حربه على الجنوب عام 94م موظفا تلك التراكمات من الاخطاء الجنوبية لصالحه وحقق حلمه باحتلال الجنوب العربي وضمه الى الشمال في 7/7/94م لكن الجنوب العربي بات لقمة قاتلة للعربية اليمنية ..

 

ان المشهد اليوم يؤكد بوضوح ان امن واستقرار المنطقة لن يتحقق طالما ظل الجنوب العربي غائبا كدولة مستقلة كاملة السيادة على خط حدودها الدولية القائم عشية 21 مايو 90م..

ان المشهد الحالي للخلافات التي تعصف بالشرعية ودول التحالف العربي ليؤكد بجلاء ان الجنوب العربي حقيقة جغرافيه وتاريخية وسياسية وقانونية تلزم كل اﻻطراف اﻻقليمية اﻻعتراف بها والتسليم بحق شعب الجنوب العربي بحل الدولتين الجارتين في الجنوب العربي وتكليف الرئيس عبدربه منصور هادي برئاستها لفترة انتقالية وفي اليمن العربي بتكليف العميد احمد علي عبدالله صالح برئاستها لفترة انتقالية وهذا الحل سيكون بمثل ما اجمعت القوى الدولية عليه حل الدولتين بين اسرائيل وفلسطين والشيء بالشيء يذكر ويقارن فما بالكم بالترابط الجيو-سياسي بين البحر الاحمر وجنوبه والبحر الابيض المتوسط وذلكم هو افضل الحلول لتحقيق الامن والاستقرار لكل بلدان ودول وشعوب المنطقة وحفظ وصون الامن والسلم الدوليين وغير ذلك فلينتظر الجميع الكارثة الكبرى وتحوﻻت في التحالفات الدولية وظهور تحالفات دولية جديدة ستؤدي الى احداث تغيرات كبيرة في المشهد العربي وليس المشهدين اليمني والعربي الجنوبي فحسب..!!

علي محمد السليماني