السؤال ربما ﻻيستصيغه البعض.. وﻻ لوم عليهم لكن اذا ماعاد الى تصريحات اطلقتها قيادات كبيرة في حزب اﻻصلاح وفرعه الرشاد وقائدهم الجنرال علي محسن الاحمر في اعقاب هزيمة طرفهم الاخر الحوافيش عام 2015م باستعداد تلك القوى شن الحرب الثالثة على الجنوب وانهم لن يتركوا الجنوب يستقر لكي ﻻينفصل !!
اما فتاوي شيوخ الاصلاح فهي قديمه وجددوها بانهم سيقاتلوا الانفصاليين الجنوبيين حتى الموت - طبعا , هنا الكلام موجه لدول التحالف لتخويفها- بينما الواقع يقول ان قيام دولة الجنوب المستقلة سيرغمهم على الاتجاه الى الرياض وابوظبي لتقديم فروض الطاعة وطلب المساعدات كما كانوا يفعلوا اثتاء قيام دولة الجنوب قبل عام 1990م..
ان تأخير دول التحالف العربي في دعم ومساعدة شعب الجنوب في استعادة استقلاله وسيادته بعد ان حرر وطنه الجنوب من عصابات الدويلات القبلية والعسكرية والطائفية في العربية اليمنية شجع تلك الدويلات على التمادي والعبث والتمسك بالجنوب لانهم يعرفون ان ايران ﻻتريد الشمال الذي ظل بقبضة عرقيتها منذ 1500 سنة ولكن انفتحت شهيتها بعد احتلال الشمال للجنوب عام 1994م, وهي شهيه لن تتوقف طالما بقي الجنوب العربي ( جنوب اليمن) تحت اﻻحتلال اليمني (الشمال) ولن يقبل شعب الجنوب ان يظل في زريبة العبوديه لصنعاء وفي الوقت نفسه لن يتوقف اليمن عن تلاعبه وبحثه للاستعانه عمن يسنده في اطماعه التوسعيه والبحث في دهاليز الدول عن من يساعده لتحقيق رغبته وجموحه نحو التوسع على حساب جيرانه في الجنوب العربي وفي المنطقة..
وعلى هذا الاساس الشائك فان نذر حرب ثالثة جديدة على الجنوب تبدو واقع ﻻمفر منه مالم تحسم دول التحالف العربي أمرها بفرض خيار حل الدولتين دولة الجنوب العربي ودولة العربية اليمنية على خط حدودهما الدولية الـ 21مايو 1990م بجوار حسن.
علي محمد السليماني
17/2/2017