الحقيقة الساطعة انه لا يوجد نجاح وانتصارات بدون تضحيات بموارد تهدر وابطال يستشهدوا
أيضا ما فائدة الثورة والثوار ان لم نبسط على الارض ونمتلك مؤسساتنا المدنية والعسكرية ومواردنا وقرارنا السياسي.
فليس من المعقول ان نبقى ثوار الا ما شاء الله
-الحقيقة كانت ولازالت الحرب هي بين الشمال والجنوب عسكريا وهي شبه محسومه لصالح عودة الجنوب لأهله وانتصار ابطاله.
-معروف ان من يقود سياسة حزب الإصلاح والأحزاب الدينية المنضوية في إطار الشرعية هو نائب الرئيس الاحمر وكل يوم يزداد الكره لهذا الحزب ليس بسبب قواعده المتواجدة في الجنوب والتي صوتها مصادر وافواهها مكممه من قبل قادتها. بل يزداد بسبب السقوط الاخلاقي المدوي واليومي لقادة هذا الحزب الهجين واعلامه المبتذل والذي يحارب ويتامر وينسب انتصارات الجنوب لقادته الفارين في فنادق الرياض وتركيا.
-ومعروف ان ليس كل دول التحالف تدعم الأحمر والاخوان ومن تحالف معهم بل ان المسئولية تقع على اللجنة الخاصة المشتركة السعودية اليمنية لأنها المسئولة عن الملف اليمني لأي تبعات او هزائم لأسمح الله مثل التفريط بباب المندب والممرات المائية او بانتصارات الجيش والمقاومة الجنوبية .بسبب كيلها بمكيالين .
فالدعم والرعاية والاعلام يتجه لعصابات الأحمر والمقدشي والتي لم ولن تتحرر أي من التباب المعلن عنها في الشمال .بينما ابطال الجنوب يستشهدوا ويحرروا الارض وينتصروا ولا يتم مؤازرتهم او دعمهم او حتى انتشال جثثهم من خطوط التماس كما حصل يوم امس للقائد البطل قائد لواء الثالث حزم العميد عمر سعيد الصبيحي .بل ان الاحداثيات تعطي لضربهم كلما تقدموا وحرروا مساحات اكثر.
-كان كل كلام حميد الاحمر قبل سنوات هو مربط الفرس في معرفة نوايا النخب الشمالية حين قال (انه لا يجب ان نمكن الجنوبيين من السلطة ابدا). والان السلطة هي شرعيه دوليه ممثله بالرئيس هادي وقراراته ومتمردة ضد قرارات المجتمع الدولي بقيادة عفاش والحوثي.
-الصراع الان هو على من سيستحوذ أكثر على ادوات الشرعية الدولية ليجعل الطرف الاخر متمرد. ويضرب بعصى البند السابع وهنا تتفق كل أطراف الشمال وتنسق فيما بينها بقوه لعدم إعطاء المقاومة الجنوبية أدوات القوة بامتلاكها الشرعية الدولية. حتى لا تضعف بالمقابل جيوش الشمال وينفصل الجنوب.
-تستميت عصابات الشمال الهاربة والمتمردة لتصبح مقاومة أبناء الجنوب وجيشه وامنه مليشيات متمردة. وجيوش الشمال جيش وطني يمثل الإرادة الدولية بعد انضمام المتمردين اليه.
وهذا ما تمكن منه علي محسن الأحمر ومن يدعمه باستبعاد نائب الرئيس الجنوبي خالد بحاح. والان يريدوا استبعاد الرئيس هادي والذي اعتقد انه لن يمكنهم من ذلك قبل ان يعيد للجنوب عافيته ويعيد التوازن بين الجنوب والشمال.
-لا يخفى على أحد ان بعض دول التحالف العربية تكيل بمكيالين وابطال وقادة الجنوب في معارك الشرف يستشهدوا او يتم ضرب تقدمهم بسبب تخاذل هذه الدول.
– لكن في المقابل يجب ان لا ننسى بانه قبل سنه كنا نفتقد ادوات المقايضة ولا نمتلك أي ادوات للقوه. مثلما نمتلك اليوم. على سبيل المثال تم دمج اغلب قادة وافراد مقاومتنا وتم نقل البنك المركزي الى عدن وتأميم موارد ثرواتنا وتعيين الكثير من قادة المقاومة في السلطة الشرعية.
-بهذه الأدوات نستطيع تعزيز انتصاراتنا ونستطيع كذلك ان نقايض ونفرض شروطنا واولها اعتماد الشراكة في قرارات الحرب والسلم والتفاوض وابعاد الاحمر وعصابته من غرف التحكم بسبب اعطاء الاحداثيات المتعمدة لضرب قادتنا وافراد جيشنا ومقاومتنا وعدم تدخله في سير العمليات العسكرية في الجنوب او بقوات جنوبيه.
-نستطيع ان نقايض الانتصارات بالطلب من الرئيس هادي تشكيل حكومتين ومجلسين عسكريين للجنوب والشمال حتى لا يتم الخلط والتفريط بانتصارات أبناء الجنوب واهدائها الى الأعداء. مع العلم ان هذا الطلب يسير في إطار المبادرة الخليجية. ويجب ان ندرك ان المقايضة أنواع يجب ان ندعم بها قرارات هادي ونمكنه ونحميه من تامر أحزاب الشمال ومن خلفها. لا ان تكون وبالا ومشكله.
-لا يجب ان نعمل حاجز بيننا وبين قادة وافراد الجيش والمقاومة والحراك الجنوبي المسيطرين على الوظائف في سلطة الشرعية. لأنهم يمثلوا الشرعية الدولية التي بها تضرب رؤوس عصابات الشمال وجيوشهم. والتي بها نستعيد مؤسساتنا العسكرية والمدنية وإدارة مواردنا. والاستقلال عن المركز في صنعاء. والتنسيق العالي لقوى الحراك في الداخل والخارج مع ادوات السلطة والمحافظين لتعزيز سيطرتنا على الارض والثروة هذه الأشياء مجتمعه هي الطريق للاستقلال السياسي.
(حتى الصلاة / فصلاتكم بلا خشوع وبلا حياه / فلقد كفرتم بالأنبياء ومجدتم كل الطغاة / ياعيبتاه / هل تظنوا بعد هذا / ان السفينة تتجه / الى النجاة / يااسلاماه / من بعد ارسال الرسل/ من بعد إنزال الثقل/ عدتم الى بدء الحياة / فللظلم ما بعده وله / لكن ظلم الجهل ما اقساه / مثل ظلم بعض القضاة / المدعين بالعدل بهتانا / وهم البغاة)
8-يناير-17م