كبائر الشرعية .. !!

إن تصاعد وتيرة الهجمات الانتحارية في الجنوب ترتبط وبشكل وثيق مع الطريقة الراهنة التي تتبعها الشرعية في ادارة الامور في الجنوب

وهي طريقة وسياسات تتناغم مع موقف الشرعية من القضية الجنوبية ومع مشروعها للحل والمتمثل في الدولة الاتحادية ذات الستة اقاليم وعلى اساس مشروع دستور لا يختلف في جوهره ونتائجه عن دستور الجمهورية اليمنية

لقد تجنت الشرعية وخصوصا شقها الجنوبي تجنت كثيرا على شعب الجنوب بعدم تطبيع الحياة بعد الحرب وعرقلة دمج المقاومة الجنوبية في الجيش والامن وتشجيع تشكيل الوية مسلحة مختلفة في الجيش والامن لا يخضعان لقيادة واحدة وتفتقر الى ابسط الاساليب العسكرية من حبث التدريب القتالي والانضباط العسكري بل وافتقاد العقيدة الوطنية في كثير من تلك التشكيلات.

ان استمرار تعامل الشرعية مع كل الملفات الجنوبية بالعقلية والطريقة الراهنين سوف يؤدي بالتأكيد الى تدهور الاوضاع في الجنوب وبشكل شامل.. وسوف يساهم الى تمادي الشق الشمالي في الشرعية وخارجها في اظهار الكراهية والحقد على شعب الجنوب...بما في ذلك تصعيد العمليات الانتحارية

وبطبيعة الحال فان الامور لن تستمر على هذا المنوال..سوف تصل الامور والعلاقة بين الشرعية والسلطات المحلية والقوى الجنوبية السياسية والمسلحة سوف تصل الى مرحلة الطلاق النهائي ومن ثم الانفجار.

لا يوجد طريق لتلافي الوصول الى هذا الوضع سوى ان ترضخ الشرعية لخيارات شعب الجنوب الهادفة الى تحقيق الاستقلال السياسي للجنوب.