وحدتنا الحرب و فرقتنا المناصب :

2016-09-02 23:33

 

هل سيتم قريباً إقالة ال ٢٣ وكيل و ال ٢٣ مستشاراً لمحافظ عدن ، ومن هم الوكلاء سعيدي الحظ الذين سيبقون و سينجون من عملية الإقالة .

 من يكتب سيناريوا عدن الحالي و يحدد أبطال المرحلة الحالية و القادمة و يستثني أخرين أكثر خبرة و كفاءة و مؤهل ، سيكتشف لاحقا بأنه قد أرتكب خطأً فادحاً لا يقل خطورة عن خطأ برايمر الحاكم العسكري الامريكي للعراق بعد الغزوا ، أو خطأ التحالف العالمي في أفغانستان  .

 

إذا أردنا دولة الأمن و الاستقرار يجب أن لا يقصى أي طرف من أي معادلة ما إلا بسبب عدم كفائته أو بسبب فساده  ، الدخول في المساومات و خصوصاً في الوظائف العامة يعني عيّن صاحبي وباعيّن صاحبك سيؤدي هذا المصطلح الانتهازي إلى فوضى و فساد كبير و ستظهر على إثره جماعات مسلحة أشد فتكاً من سابقاتها و بإسم محاربة الفساد و المفسدين .

 

ما يحدث هذه الأيام في عدن من ترتيبات أخاف أن توصلنا لنتائج كارثية و خطيرة ، هناك إحتقان مناطقي كبير وخطير في الجنوب قد تستفيد منه بعض الجماعات المسلحة ،  و إن إستمر الحال على هذا المستوى من الشحن المناطقي سيؤدي حتماً إلى تفجير الوضع الداخلي بين أبناء الوطن الواحد و بصورة مأساوية و أشد قسوة من سابقاتها .

 

الإخوة الجنوبيون وجود قوات دول التحالف في اليمن عموماً و الجنوب خصوصاً ليس بطلب من الجنوب و إنما بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عموماً فقط  ، خروج أو إنسحاب أي قوات في العالم لن يكون بإشعار مسبق للدول المستضيفة فغالبا مايكون ذلك الانسحاب مفاجئا و مباغتا من أجل سلامة إنسحاب تلك القوات .

 

وحدتنا الحرب نحن الجنوبيين ويجب أن نظل موحدين لكي ننتصر  و نستمر، أرجوا أللا تفرقنا المناصب و المكاسب فهي زائلة لا محالة وهذه سنة الحياة ، و إذا تفرقنا سننهزم شر هزيمة ، من يغتر بنفسه و يعجب بقوته و يظن أنه يستطيع أن يهزم سنة الحياة فهو أحمق و غبي و سيدفع ثمناً باهظا و سيندم و سيتحسر بقية حياته على تلك الفرص الذهبية التي ضاعت من بين يديه .