ماذا ينتظر الزبيدي وشلال بعد جرائم اليوم؟

2016-06-28 09:22

 

لم أتفاجأ حقيقة من تلك الهجمات الأرهابية التي ضربت المكلا اليوم (أمس) ولا عملية أغتيال القيادي في المقاومة الجنوبية الشهيد حريز علي بن مسعود الحالمي بعدن ، فكل ذلك مُتوقع مع الأسف وستستمر موجة الأغتيالات والتفجيرات الأنتحارية  الأرهابية ، ولكن إلى متى سيستمر هذا المسلسل الأرهابي يضرب الشعب الجنوبي ؟

 

للأجابة على هذا السؤال علينا أن نسبر أغوار الواقع المُخيف في الجنوب ، وعلينا تشخيص المرحلة بشكل دقيق ومن ثم تُتخذ قرارات حازمة وصارمة أذا رغبت القيادات المسؤولة عن أمن الجنوبيين بذلك ، لاشك بأن الوضع مُعقّد ومركب نتج عن سنوات من الأهمال الأمني الذي مُفترض به أن يكون مسؤولاً عنه المخلوع على صالح ، وبعد أنهزامه وسيطرت المقاومة الجنوبية على أرض الجنوب هنا  يُفترض أن تنتقل المسؤولية لقيادات المقاومة وتعمل على تأسيس جهازها الاستخباراتي الخاص وأن كانت وفق أمكانياته المحدودة ، حينما يجب أن تتخذ القيادة الجنوبية مثل هذا القرار فلو أتخذت مثل هذا القرار لكانت قد أرست أحد أهم دعائم وركائز الدولة الجنوبية ولا اعتقد بأن ذلك لايمكن أن يحدث ولا اعتقد بأن قيادات المقاومة الجنوبية ليس بذهنها مثل ذلك المشروع الذي يُفترض بأنه موجود.

 

السؤال هنا بعد تمحيص الواقع كما اسلفت وبعد أن سيطرت المقاومة الجنوبية على أرض الجنوب الطاهرة ، لماذا لم يُتخذ مثل ذلك القرار المصيري وهي مُدرَكة بأنها كقيادة للمقاومة مُستهدفة بالدرجة الأولى ؟

من تابع الوضع الجنوبي منذ تحرير أرض الجنوب شاهد وسمع عن تصفية كل من كان يُطالب بفك الأرتباط مع الشمال وهذا بحد ذاته يؤكد بأن جل عمليات الأرهابية موجهة للرؤوس الكبيرة من قيادات المقاومة وهذا لاشك به.

فإلى متى سيستمر ذلك المسلسل بتصفية قيادات الجنوب وضرب أمن وأستقرار الجنوب؟

 

من يتحمل مسؤولية ذلك ؟

أم أن هذا هو المطلوب لتصفىة القيادة إلى أن تقصي عليها واحداً تلو الأخر  ويستفرد بالشعب مرة أخرى عفاش وأزلامه وحلفاءه الأصلاح؟

إلى متى والشعب الجنوبي وقيادته يا حضرة اللواء الزبيد وَيَاحضرة اللواء شلال سيستمر وضعهم على ذلك ؟

أنا مُدرك حقيقة أمكانيات الزبيدي وشلال ولكن أليس من نهاية لهذا الأرهاب الذي يحصد أرواح الجنوبين؟

 

أنور الرشيد