رسالة الى كل جنوبي مخلص لوجه الله ثم للوطن والشعب

2016-04-10 10:59

 

‏من الفارس بلا جواد الذي لا يشق له غبار، ويحمل سيفاً خشبياً في المهجر، ليحارب طواحين الهواء، عوض علي حيدرة، الى كل جنوبي مخلص لوجه لله ثم للوطن والشعب، عليه أن يدرك ويفهم أن أول الخيط في كل مصيبة وكارثة حلت بالجنوب واهله، كان من وراءها الجبهة القومية سابقا، والتي كنت عضوا فيها، ‏والحزب الاشتراكي لاحقاً، والذي لم أكن عضواً فيه - ولله الحمد.

 

‏ليعلم الجميع ان الذين نهشوا لحم الجنوب بالامس، ومازالوا ينهشونه الى غاية اليوم، مرجعيتهم هي:

1- المؤتمر الاول للجبهة القومية الذي عقد بتاريخ 22 يونيو 1965 في مدينة تعز في الجمهورية العربية اليمنية، والذي أقر فيه الميثاق الوطني لتحرير الجنوب اليمني المحتل، وأعلن فيه:"وحدة الإقليم اليمني على طريق الوحدة العربية."

2- المؤتمر الرابع للجبهة القومية الذي عقد بتاريخ 2 مارس 1968في مدينة زنجبار في محافظة أبين، والتي تنص احدى فقراته على:" ان تحررنا الوطني لن يتحقق بشكله السليم، الا بإنتصار ثورتنا في الشمال وتحقيق وحدة الاقليم اليمني."،

3- المؤتمر الاول للحزب الاشتراكي اليمني، الذي عقد بتاريخ 11 أكتوبر 1978 في مدينة عدن، وأعلن فيه "توحيد اداة الثورة اليمنية".

هذه المؤتمرات لم تقدم الجنوب رهينة مجانية للشمال فحسب، بل فتحت سماء وأرض الجنوب للمخابرات اليمنية والسماسرة وشذاذ الأفاق والخونة وأصحاب "التجربة الفريدة" وصولاً الى 22 مايو 1990، يقاتلون الجنوب والجنوبيين في السر والعلن تحت شعار هذه المرجعية, بما في ذلك القاعدة.

 

أقول لإخواني من رجال المقاومة الوطنية الجنوبية او من تبقى منهم، الذين قاتلوا قتال الأبطال للدفاع عن ارض وعرض الجنوب في حرب 2015، لا تتعبوا انفسكم، طالما ومواسير الصرف جايه من صنعاء، تحت إشراف مخابرات عفاش وعلي محسن الأحمر والزنداني، وطالما والقيادات الجنوبية على الكبسة في الرياض، والهريس في ابوظبي، والملوخية في القاهرة، والسلتة في صنعاء، والمجدرة في بيروت، فالهدف من ذلك أن يبق الجنوب مرحاض عمومي.

 

وأمام ذلك أقول لاخواني في الجنوب، توحدوا لإنقاذ الجنوب، فبعد نصف قرن في مسرح العبث يعيش شعبنا في الداخل والخارج كنازحين ومشردين، يتوسلوا السَّلات الغذائية والمساعدات الانسانية. ونؤكد ان بدون حضرموت فلا قيادة للجنوب، وبالذات من هم على الارض في الداخل، ودون عدن فلا وجود للجنوب. وبعد كل التضحيات الجسام التي قدمتموها والخطوات التي انجزتوها نحو تحقق الهدف المنشود، فان دعم السعودية ومصر والإمارات لنضالكم المشروع والعادل لاغنى عنه في سبيل تحقيق غايتنا في الحرية والكرامة.. وبدون قائد ميداني يوحد الجنوبيين في نضالهم من طراز المهاتما غاندي او نيلسون منديلا او جون قرنق او أسياس أفورقي سنظل في حلقة مفرغة حتى يفتح الله علينا بذلك القائد.

 

وبناء عليه، فانني أعلن انا عِوَض علي حيدرة، وانا بكامل قواي العقلية، استقالتي من عضوية اي مكون او مجلس او حزب سياسي - سواء كنت على علم بعضويته او لم أكن اعلم - مفضلا العمل كمستقل، إلى أن يأتي وقت تكون فيه للمكونات والمجالس والأحزاب قيمة وطنية حقيقية، خصوصاً وان المجتمع الدولي لا يعترف  ولا يحترم الا بالأقوياء المسيطرين على الارض.