أهمية تشكيل الحامل السياسي للجنوب

2016-04-02 02:33

 

كم سعدنا عندما سمعنا بانه تم عقد ورشة عمل للتشاور الوطني، نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، لاستكمال التحضيرات للتعجيل بعقد المؤتمر الجنوبي الجامع وصولا لإعلان تشكيل الحامل السياسي للجنوب. لمواجهة الاستحقاقات القادمة، التي يراد تغيب الجنوب منها. فعدم وجود مؤتمر جنوبي جامع يؤدي الى تنازع وتشتيت قضية الجنوب حسب اهواء الأعداء والأصدقاء في الداخل والخارج. وعدم تشكيل حامل سياسي لمخرجات المؤتمر الجنوبي الجامع سيؤدي الى تنازع وضياع وتهميش قضية الجنوب في الخارج. ليبقى تحت الاحتلال الشمالي. فلن يتحاور معك الاشقاء والأصدقاء الا متى ما وجدوا جهة واحده تمثل أبناء الجنوب لديها مشروع كامل واضح موحد.

 

- نعم قد يكون هناك مشروعين يحملهما قادة الجنوب وكلها تنادي بالتحرير والاستقلال. الاول أنصاره الغالبية وهو الذي يريد التحرير والاستقلال وفك الارتباط عن الشمال الفوري. والثاني وله أنصار لا يستهان بهم. يريد الوصول الى التحرير والاستقلال بسلاسة مرورا بدوله اتحاديه فيها إقليم جنوبي كونفدرالي مزمن بحدود ما قبل 90م واستعادة مؤسسات الدولة وجيشها وامنها وتقرير المصير. القادة او المكونين تتفق في الهدف وتختلف في الأسلوب واعتقد ان أي عاقل سيرى اقصاء أي من أنصار المشروعين. هو تصادم يقضي على الحراك والمقاومة الجنوبية وعلى ثورة الجنوب وعلى المشروعين.

 

- اذن الحل في اعتقادي بان يتم دمج المشروعين ليصبح الخلاف اتفاق مع العلم ان ممثلي الاطراف الشمالية قد وقعوا على محاضر جلسات الحوار بكل ما يدين ويثبت احتلال الشمال للجنوب وسلبه ونهبه وهذه وثيقة امام العالم واثبات ان الجنوب توحد مع مليشيات وليس مع دولة مؤسسات.

 

-نعلم انه في الوقت الحالي لا يستطيع قادة الجنوب في الخارج تقديم أي مبادرة لفك الارتباط لأنها ستتعارض مع المبادرة الخليجية. ومعرفة هذه الحقيقة تجعل قادة الخارج مقيدين فليس صوابا طرح مبادرات فك الارتباط بينما أبناء الجنوب واشقائه من دول التحالف في حالة حرب مع عصابات الشمال المتمردة ويتم القضاء على هذه العصابات ونزع سلاحها تنفيذا لقرارات مجلس الامن الدولي باسم الشرعية والوحدة .والمناداة باستعادة الدولة وفك الارتباط قد يجعل الأمور تسير بعكس ما هو مقرر لها فقادة الخليج يستطيعوا جمع قادة الجنوب ليديروا مؤتمر جنوبي جامع في يوم واحد والخروج منه بقرارات مصيرية ليدعموها .كما عملوا المبادرة الخليجية لإعادة اللحمة لمكونات الشمال .لكن هذا لن يكون في صالح الحرب على المتمردين في الوقت الحاضر .لأن الجبهة الشمالية ليست بذي ثقه وقد تتفكك وسيتم بيع الجبهات التي هي أصلا مسرحيات خوفا من انفصال الجنوب. لذا أرى ان الحل يكمن في ثلاثة اتجاهات:

 

1-الصبر والمراهنة على وصول قناعه للأشقاء بانه لا وجود لشريك حقيقي في مكونات الشمال والاستفادة مما لمسوه على ارض الواقع من خيانات مكونات الشمال لدول التحالف واعتقد ان هذه القناعة ترسخت. وبالتالي يجب ان يدعموا فك ارتباط الجنوب حفاظا عليه في المحيط العربي والذي اثبت انه حليف وشريك صادق.

 

2-يتطلب على قادة الداخل ان يساعدوا قادة الخارج وذلك بتبني الداخل للمؤتمر الجنوبي الجامع ومخرجاته وتشكيل حامل سياسي للجنوب من الداخل والخارج يتم فيه تكليف أعضائه بالتشاور والعمل مع الاشقاء والأصدقاء على تحقيق رغبة شعب الجنوب التحررية.

 

3-ان تكون مخرجات المؤتمر الجنوبي الجامع ذات اهداف استراتيجية تتماشى مع الاهداف التي انشأت لأجلها الجامعة العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك ودول التحالف العربي مع ربط كل هذه الأهداف برغبة أبناء الجنوب بتقرير مصيرهم لاستعادة دولتهم الوطنية العربية. كضمانه لأمن الخليج والعرب والعالم.