وثيقة تاريخية تم توقيعها قبل مئة عام بين مؤسس الدولة القعيطية وقبائل آل بامعبد
تلقى رئيس تحرير موقع " شبوه برس" رسالة من الشيخ عبدالله احمد عبدالقادر بامعبد وثيقة تاريخية هامة مرفق صورة منها ورسالة موجزة جاء فيها :
السيد الأستاذ رئيس تحرير صحيفة "شبوه برس" الإخبارية الألكترونية الـمحــتــــرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : نشر وثيقة تاريخية تم توقيعها قبل مائة عام
ببالغ الاحترام والتقدير نود لو تكرمتم بنشر هذه الوثيقة في صحيفتكم المشهورة التي تحظى بتقدير كبير من أبناء الشعب الجنوبي واليمني والخليجي , وحيث أنها واسعة الانتشار لذلك اخترنا نشر والوثيقة في صحيفتكم لما لهذه الوثيقة من أهمية تاريخية حيث قد تم توقيعها بين دولة المكرم السلطان عوض بن عمر بن عوض القعيطي مؤسس الدولة القعيطية في حضرموت، وبين شيوخ آل بامعبد المعروفة مواطنهم على ساحل محافظة شبوه وفقا للتقسيم الإداري الحالي وتشمل حدودهم ومثاويهم من ميفع حجر شرقا وعين بامعبد وريدة بامعبد ورضوم غربا.
وقد ساهمت هذه الاتفاقية الأمنية في ترسيخ الأمن والإستقرار حيث أن الدولة القعيطية لم تتمكن من السيطرة على منطقة ميفع وحجر حتى تم الإتفاق بين السلطان عوض بن عمر بن عوض القعيطي وشيوخ أل بامعبد وقبائلهم هذا بالله التوفيق...
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير
اخوكم الشيخ/ عبدالله احمد عبدالقادر بامعبد.
*- شبوه برس – ينشر نص الوثيقة وجاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله لما كان بتاريخ 23 جمادي الآخرة سنة ألف وثلاث مائة وأربعة عشر هجرية فقد اتفقوا وتواثقوا وتقابضوا بحبل الله المتين وميثاقه الشديد وعهده الوثيق وهما الدولة المكرم السلطان عوض بن عمر بن عوض القعيطي والمشايخ محمد بن عبدا لهادي ومحمد بن عبدالله وعبدالله بن شيخ بن عبدالهادي آل بامعبد شلوا وتحملوا بوجوههم وبعهد الله الوثيق وهم المشايخ المذكورين أعلاه عن أنفسهم وعن والدهم الشيخ عمر بن علي وآل بامعبد الجميع وقبايلهم آل عبدالله آل ذييب الجميع شلوا المذكورين للدولة المكرم عوض بن عمر المذكور أعلاه ولمن يقوم مقامه بأنهم جالبين الخير ودافنين الشر وأنهم قاصدين كل نفع ونفاعة من حيث يصل نفعهم بعد وقرب على قبايلهم الجميع وصديق الدولة صديقهم وخصم الدولة خصمهم وكل ما تدعي من حاجة أو طلابة للدولة المكرم أو من يقوم مقامه فعلى المشايخ المذكورين الجهد والاجتهاد بالنفاعة من حيث يصل نفعهم وما يشوم الدولة من مال ورعايا وغير وسارح وضاوي إلى جهات الدولة في البنادر وميفع ونواحيها فالمشايخ المذكورين شالين بالعنا والمشايلة وقطع كل نفاعة لجميع خصما الدولة ومنع المخالفين من أماكنهم ومنافعهم وبالجملة والمشايخ المذكورين جالبين جميع المنافع ودافنين جميع المضرات عن الدولة المكرم ومن يلوذ به ومن كفله ويشومه ويلومه شلو المشايخ المذكورين أعلاه للدولة المكرم المذكور ولمن يقوم مقامه عن انفسهم وعن من ذكروا أعلاه بما شمله المسطور وشل الدولة المكرم المذكور أعلاه بكل نفع للمشايخ آل بامعبد واخدامهم وان لا يحصل عليهم مانع من جهات الدولة بنادر او غيرها ولهم الإجلال والاحترام من الدولة المكرم المذكور ومن يقوم مقامه هذا ما تواثقوا وتقابضوا وتعاهدوا وتحالفوا عليه لدولة المكرم والمشايخ المذكورين وشلو لبعضهم البعض بالطيب والنقا والشرع والوفاء وما ذكر جميعه متئرث فيما بينهم البين بطن بعد بطن ونسل بعد نسل ينتقل من الميت إلى الحي هذا ما تراضوا عليه وتقابضوا بالرضا والاختيار بدون إكراه ولا إجبار وعلى ما ذكر جمعيه جعلو الله ورسوله ثم الشيخ سعيد بن عيسى العمودي دخلا وحملا وكفلا عليهم الجميع وكفى بالله شهيد وبهذا الخط خطين واحد بيد الدولة وواحد بيد المشايخ وأصحابهم وبالله الاعتماد.
*- الشهود على وثيقة المعاهدة
شهد بذلك عبدالله بن ابوبكر بن عبدالله باسودان – شهد بذلك المقدم عوض بن سالم باجعموم الحسيني الذييبي – شهد بذلك يسلم بن المقدم بن محمد بن يسلم باخرخور الذييبي – وشهد بذلك الشيخ احمد بن سالم بن سعيد بن عفيف – شهد على ما شمله المسطور الشيخ عمر بن حمد بن عمر العمودي.