للجنوبيين السائرين عكس المنطق من شبابنا الثائر

2016-02-21 08:33

 

لقد توالت البيانات المؤيدة لقوى التحالف في حربها العادلة ضد اليمن والقوى المتسلطة على الحكم اليمني المعادية للجنوب وشعبه من الناحية الاستراتيجية والمرحلية التكتيكية .

ومن كافة قيادات الثورة السلمية الجنوبية ومن ثم من كافة قيادات الثورة المسلحة ومن شباب المقاومة في كل نواحي بلادنا الجنوبية ومن كافة المحافظات الجنوبية سواء قيادات الثورة بالخارج او بالداخل .

 

نحن نعلم أن من قام بدعوة دول التحالف لخوض الحرب هو الرئيس عبدربه منصور ونحن نعلم أنه منذ سجنه بصنعاء وخروجه منها صار حليف استراتيجي للجنوب وشعبه وانه لن يستطيع العودة لليمن سواء لتعز أو غيرها .

أن لم يكن كذلك فعلى شباب الثورة وقادته في الميدان والخارج أن يدركوا المرحلة جيدا وأن يستوعبوها وأن من يعمل ضد التيار المتسق مع قوى التحالف بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والشقيقة الأخرى دولة الإمارات العربية فهو عابث لا يعي ما يقوم به إذا ما فسرنا ذلك بحسن النية وأما إن كان يدرك فتلك طامة كبرى .

 

لذا نتوجه لكل قادة وشباب الثورة والمقاومة أن يعوا المرحلة وأن لا نهدر طاقاتنا في التناحر للحشد والحشد المضاد لأنفسنا فالأمور تمشى اليوم لمصلحتنا وأن لا ننجر للتحشيد والدفع بالآخرين للتناقض مع القادة الجنوبيين ومنهم الرئيس عبدربه منصور أو مع من يتوافق اليوم من الجنوبيين معنا كثورة ويعمل في صفوف إدارتنا بعدن .

 

فسترون غدا سيفتح لنا بنك مركزي جنوبي بعملة جنوبية وبسعر صرف يفرضه بنكنا المركزي الجنوبي في السوق ووزارة مالية جنوبية لكافة القطاعات والوزارات الجنوبية على طريق تأسيس دولة الجنوب المستقلة .

 

لذا فصيغ التحشيد اليوم في عدن أو بقاع الجنوب الأخرى الموجهة ضد الرئيس عبدربه هي في مضمونها مؤيد لأعداء الجنوب وثورته ولكن أن تتم بتنسيق موجه ضد اليمني عدونا المشترك وعدو شعب الجنوب فهذا مقبول لنا كثورة وثوار جنوبيون ونحن نؤيده كقوى مساندة ورديف لقوى التحالف وحلفائها من الجنوبيين في حربهم الدفاعية عن الأمن القومي العربي ضد إيران وحلفائها من قوى الفوضى والعدوان .

 

لذا فمن يؤيد صيغنا من اليمنيين المؤيدين لنا في بناء دولتنا الجنوبية المستقلة والذين يتوجب معهم بناء مستقبل علاقات جيدة بين شعبينا الجنوبي مع شعب اليمن وفق مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة فلا بديل لغير ذلك.

 فلن يتزحزح اليمنيون من الخارطة ولن نستطيع ننقل بلادنا خارج الجزيرة فسنظل دول جوار ولابد من بناء مستقبل علاقات متوازنة ذات سمات بنائه لا تتسم بصيع العداوة والعمل العدائي وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار .