الصراع القائم والمسار السياسي الأعرج في اليمن

2016-02-17 17:22

 

سيستمر الصراع الى ماشاء الله في الجهوية اليمانية طالما والمسار السياسي مصاب "بالعرج" وسيره في تعرجات لاطائل منها الا مزيداً من أهدار الطاقات المادية والبشرية والافراط في سلوك الهدم والذي أتسع نطاقة بشكل كبير وأصبح البلدين الجنوب العربي واليمن السياسي شبه مشلولين تماماً إذ توقفت كل وسائل الانتاج تماماً ناهيك عن التدمير الكبير الذي طال مؤسسات الدولة وحالة التسيب الذي عليها واقع الحال لموظفي هذه الدولة الذين لاعمل لديهم وهم يرتاحون لهذه الاوضاع ظنا منهم ان الراتب سوف يدفع وماعليهم ولا هم لهم' الا هذا حتى أصبح اليوم و في هذه اللحظه عجزاً تاما للوفاء بدفع الرواتب لانه لم يتبقى الا مسمى دولة لايعمل فيها أحد الا القليل وهؤﻻء القليل كمثل من يزرع بالصحراء .

 

كما أن كل المساعدات التي توهب لكل الفرقاء بالصراع يذهب منها ثمانون بالمئة لمن يسمون أنفسم بالقيادات السياسية وهم في حقيقة الامر ماهم الا قوى طفيليه ومتطفله على السياسة..

 

اذاً ماهو الحل في مثل هكذا أوضاع .

أن تعطيل الحياة التي وصلت اليها أمور الجهوية اليمانية ينذر بكوارث كبيرة كما هو واقع الحال في المشهد المعلن وليس هناك من مخرج عبر دائرة الاحتراب الا مزيد من الاحتراب و في مثل هكذا واقع.. ان الحرب الوقائية التي شنها التحالف العربي على صنعاء بسلطتها غير الشرعية بالرغم ان جميع الفرقاء من وجهة نظرنا نحن الشعبين في الجنوب العربي وفي اليمن ليس لهم شرعية فجميعهم مجرد عصابات سفاحون وقوى فيد ونهب وجوائز على حساب أشلاء الشعبين في عدن وصنعاء ولو كانت لدينا القدرة نحن الشعبين لقدمناهم جميعاً للمحاكمة ودون ان نستثني منهم أحد اذا جميعهم أفاقون وابعد مايكونوا عن واجبات رجال الدولة  لعدم وجودها في واقعهم المعاش , وتلك العصابات هي التي تحول دون قيام هذه  الدولة لتعارض وجودها الحقيقي مع مصالح تلك العصابات اﻻجرامية ..

 

وقبل الوداع من خلال هذه التناوله العجاليه نطالب قوى التحالف العربي جميعها بفصل المسارين بين شعب الجنوب العربي وقواه وشعب اليمن السياسي وقواه  وذلك حتى يتسنى لنا نحن الشعبين إعادة بناء دولتينا الجارتين الشقيقتين 'والذي تعطلت فيهما الحياة نهائياً ولم يتبقى لنا سوى انتظار الموت البطيئ و في مثل هكذا دمار نطالب ان يستخرج قرار جديد من مجلس الامن الدولي  تحت البند السابع ويلغى فيه القرار ٢٢١٦ اذا لم يعد في القرار المذكور ما يمكن أنجازه  بعد كل هذا الخراب والدمار ..وبناء عليه نرجو من قوى التحالف ان تنظر بعناية للمتغيرات التي خلفتها الحرب وما أوجدت من تحولات فرضتها معطيات على الارض  ومن تلك المعطيات الجنوبالعربي وجاره اليمن السياسي لكي  يحل السلام الدائم في "الجهوية اليمانية" وينعكس على الجيوسياسي من دول الجوار والعالم بكل أبعاده .

16فبراير2016

*كاتب  سياسي وباحث

 في التاريخ.