نعم إنها مرحلة مفصلية من مراحل نضال شعبنا الجنوبي بنهجه السلمي الحضاري ..ورغم التضحيات الجسام التي يبذلها في ساحات النضال لكن المحزن بالفعل أن الحراك السياسي بالخارج إلى الان لم يرتقي لحجم تضحيات شعبنا بالداخل ..فبعد خروج ملايين شعبنا الجنوبي في استفتاء حاسم ونهائي على رفض الشعب لوحدة الضم والألحاق وصل صداه للعالم أجمع ..لكن لازالت القيادات تتنافس في ماراثون الخلافات التي لاتنتهي !.
إن لم تترجم هذة التضحيات لشعبنا على شكل قيادة موحدة خصوصا في هذة المرحلة الحساسة التي وصلت إليها قضيتنا في فك الأرتباط التي أصبحت مسألة وقت لاأكثر ,إذ كل ما كان سعي القيادات نحو التوحد كلما اقتربنا من النصر شيئا فشيئا ,لكن متى ستقدر القيادات وتعي حجم المرحلة المفصليه التي نمر بها الان ,أم أصبحت مسألة حجز الكراسي قبل رجوع الوطن أهم من الوطن ذاته !!.
الشعب لن يصبر عليهم كثيراً خصوصا بعد التلاحم الكبير الذي أظهره شعبنا في الداخل ..ومن يقدم هذة التضحيات الجسام لن يكون عاجزاً عن خلق قيادة شبابيه جديدة تسعى جاهدة لانتشال الوطن من براثن الاحتلال ..
قضية شعبنا وقضيتنا جميعا هي فك الأرتباط عن الشمال واستعادة دولتنا جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي يضحي شعبنا بكل ما يملك لأستعادة مقعدنا في الجامعة العربية ومجلس الأمن ويستند في ذلك على القوانين الدولية التي لا تمانع إطلاقا في استعادة دولتنا متى مافرضنا أمر واقع ..لذلك أي حديث أو مطالبة بغير استعادة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبيه ذات السند القانوني الدولي لن تكون إلا لتشتيت القضيه والبلبلة ومضيعه للوقت والجهد وعندها لن تكون لا حضرموت ولا جنوب والمستفيد الكوارث المحيطه بنا من الشمال !!
لن تتحرر دولتنا ونحن مشرذمون إطلاقاً حين أدركت ذلك عدت لصفوف الشعب مرة أخرى مدافعةً عن قضيتنا الأم جميعا وهي فك ألأرتباط واستعادة دولتنا جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ولن يحصل أي أحد على حقوق إلا تحت مظلة عودة دولتنا الجنوبية ومن يقول غير ذلك فهو إما عن عناد أو مكابرة وأنا لاأطيق هذا أو ذاك ..وأي قفز فوق الواقع لن يجدي إطلاقا ومن يرفضون أو يعترضون ..فليأكلوا رؤوسهم !!..
ومن يتخوف من وجود نفس القيادات السابقة شبابنا الجنوبي مجمع على أن لاعودة لهم للحكم مرة أخرى ..فنحن نطالب باستعادة دولتنا لانظام حكم دولتنا ..فالشمولية لن تعود إطلاقا ولن يستفرد بالحكم حزب أو جماعة على حساب أخرى ولأن الان الكل متيقظ لمنطقته فالوضع الفدرالي للدولة بعد فك الأرتباط سيكون صمام أمان أمام أي اختلافات
نحن الان بحاجة أن تقتصر ساحتنا الأعلامية الجنوبية في هذة الأوقات العصيبة والحرجة من تاريخ نضال شعبنا على توحيد كل الجهود الاعلامية من أجل الاستقلال عن الشمال ,ومسألة توحيد القيادات هذة المعضلة والعائق الحقيقي فعلا خصوصا أن الوضع الا ن أصبح يصفو للجنوب ويتعقد للشمال !!
إن لم تعي القيادات المرحلة المفصلية التي نمر بها سينفذ صبر الشعب عليهم يوما ما وسيكون الحسم والقيادة من الداخل إذ لايعقل أن يكابد الشعب بالداخل المصاعب ويزيد الأمر صعوبه عليه اختلافات الخارج ..الشعب لن ينتظر كثيرا ياقيادات الخارج !!