صالح المنصوري
بعد المليونيات التي شهدها الجنوب في العاصمة عدن وفي المكلا ,ماذا تنتظر قيادتنا الرشيدة ؟؟؟؟
الارادة الجماهيرية والرغبة الشعبية في الحسم الثوري واستعادة الدولة بلغت الذروة ,وكما أثبت شعب الجنوب للعالم أجمع قدرته على الحشد المليوني في أي وقت يشاء وتحت أي ظرف فإن هذا الشعب قادر على تكرار تلك الحشود مراراً بكل عزيمة وإصرار بمناسبة أو بدون مناسبة ...ويتبقى فقط دور القيادة في الأخذ بيد هذا الشعب الثائر نحو التصعيد وصولاً لمرحلة الحسم ...
المتتبع لخطوات القيادات السياسية والميدانية وتحركاتها سيلاحظ بأنها (عاجزة تماماً ) عن اتخاذ أي قرارات جريئة ولازالت تراهن على تحول المواقف الخارجية وتأمل أن تلتفت لها بعين الشفقة يوما ما ...هذا الوضع لن يعيد للجنوب دولته ولن يحقق الاستقلال؛ بل الرهان على قدرة هذا الشعب واستغلال امكانياته المتاحة وإدارتها بطرق مدروسة وجريئة في الوقت نفسه ...
نحن نتحدث عن استعادة دولة وطرد محتل عسكري.....!
بمعنى: أن المسألة لن تتحقق بلا تضحية ولن تحققها المظاهرات المليونية السلمية لسبب بسيط وهو عدم وجود كيان شرعي منظم في الجهة المقابلة (دولة الاحتلال) يمكن ان يستمع لصوتنا أو يتفاوض معنا أو يمكن أن يحسب حساب لما ستؤول إليه تطورات الأوضاع أو سيتأثر حتى بحجم خسائره لاتخاذ قرار الانسحاب وفق معادلة المكسب والخسارة .
هناك خياران أمام هذه القيادات :
أما التصعيد الثوري السلمي بخطوات سلمية أكبر وأقوى وبالتحرك لفرض واقع جديد على الارض يشمل كل مفاصل البلاد ومنشاتها الحيوية والتعليمية والإدارية.
أو البدء بتشكيل خلايا مسلحة تتخذ من العمل المسلح المنظم سبيلاً ,مع استمرار العمل السلمي .